الشهيدتان بيريفان وسلافا مهدتا الدرب لنيل المرأة حريتها

استذكرت عوائل الشهداء الشهيدتان سلافا وبيريفان، اللتان كانتا من أوائل البطلات اللاتي استشهدن مع بداية ثورة روج آفا في عفرين ومهدتا الدرب لنيل المرأة حريتها.  

استذكرت عوائل الشهداء وأعضاء مؤسسة عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين، الشهيدتان سلافا وبيريفان نوجان من الشهداء الأوائل في منطقة عفرين.

وتحدثت في البداية روهين قلندر شقيقة الشهيدة بيريفان قائلةً: إن "الشهيدة بيريفان نوجان كان اسمها في العائلة بيريفان قلندر، ارتبطت منذ طفولتها في الثمانينيات بفكر وفلسفة النضال من أجل الحرية، ونشأت ضمن عائلة وطنية".

وأضافت "كانت الشهيدة بيريفان أم لطفل، لأنها تزوجت في سن مبكرة، كانت دائماً في صراع داخلي، وبقيت مع زوجها لمدة سنتين ثم التحقت بصفوف النضال مع بداية ثورة روج آفا".

وأكدت روهين قلندر أن بريفان كانت مصدر معنويات بين رفاقها وقالت: "بعد انضمام رفاقها إلى المقاومة في حلب، كان هناك قرار بمنع انضمام المتزوجات إلى المقاومة، ولكن بيريفان كانت مصرة على قرارها وانضمت إلى المقاومة في حلب، وقد شاركت بعض رفاقها في المقاومة متأثرة بها".

وأوضحت روهين قلندر أن شقيقتها بيريفان بعد مقاومة حلب، شاركت في معارك قرية باسلي التابعة لناحية شيراوا، واستشهدت في 28 أيار 2013.

كما تحدثت خديجة علو والدة الشهيدة أنكيزك عن الشهيدتين سلافا وبيريفان قائلةً: "في بداية الثورة كانت هناك شهيدتان في عفرين، حيث كانتا الشهيدة بيريفان والشهيدة سلافا، ننحني إجلالاً واحتراماً لذكرياتهم، هؤلاء الشهداء أضاؤوا روج آفا، ونشروا نورهم في جميع أنحاء العالم، خرجنا من عفرين وبقيت مزارات شهداءنا هناك، ولكن الشهداء بقوا في قلوبنا على الدوام، الشهيدتان بيريفان وسلافا أصبحتا طريقاً للسلام والنور للجميع".

وقال صالحة محمد فاتي، عضوة مؤتمر ستار في مخيم سردم: "لقد ضحت الشهيدتان سلافا وبيريفان بأرواحهما في بداية الثورة من أجل شعبهما، الشهيدتان فتحتا الطريق أمامنا للكفاح والحرية، وكانتا البنية الأساسية لتشكيل وحدات حماية المرأة YPJ".