المئات من أهالي كوباني يستذكرون الشهيد أوصمان دادلي

استذكر المئات من أهالي مقاطعة كوباني الشهيد أوصمان دادلي وذلك في الذكرى السنوية الـ 15 لاستشهاده.

توافد المئات من أهالي مقاطعة كوباني وأعضاء مؤسسات الإدارة، وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات لقرية دادلي، مسقط رأس الشهيد، غرب مدينة كوباني لاستذكار الذكرى السنوية للشهيد أوصمان دادلي المعروف شعبياً بالأستاد اوصمان، الذي استشهد تحت التعذيب في السجون السورية عام 2008.

وبدأت مراسم الاستذكار بانطلاق مسيرة راجلة انطلقت من منزل الشهيد أوصمان دادلي صوب ضريحه جنوب القرية، وسط ترديد هتافات "المقاومة هي الحياة"، "الموت للفاشيين"، "شهدائنا خالدون أحياء في ذاكرتنا".

وبعد وصول الأهالي لضريح الشهيد اوصمان دادلي وقفوا دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة لعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي أحمد خوجه الذي قال بأن "الشهيد أوصمان كان شخصاً اجتماعياً لم يفرق بين صغير وكبير في عمله".

مضيفاً: "كان هدفه خدمة شعبه، كان من الشخصيات العريقة وعندما تعرف على حركة التحرر الكردستانية اكتملت شخصيته وأصبح شخصية قوية، حيث كان له دور كبير في المنطقة ولم يعرف التعب يوماً واضعاً كل طاقاته في خدمة شعبه، وهذا ما جعله عرضة للاعتقال من قبل نظام البعث في سوريا".

لافتاً إلى أن: "نظام البعث رأى في شخصيته خطراً فاعتقلته ولكنها لم تتمكن من النيل من إرادته، ذلك النظام الذي كان يسعى دائماً لتغيير ديمغرافية المناطق الكردية في سوريا وكان مخططه القضاء على أي وجود للكرد في سوريا وكان أخطرها اتفاقية أضنة التي وقتعها مع دولة الاحتلال التركي عام ١٩٩٨".

وبدورها أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي بأن "الشهيد أوصمان كان من مؤسسي لجنة الصلح في مدينة كوباني والمنطقة وكان له دور كبير في حل النزاعات بين الأهالي".

مشيرة: "الشعب على أتم الاستعداد من أجل التضحية للقائد ومشروعه الديمقراطي الذي بفضله الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا ينعم بالأمن والأمان، وشعبنا اليوم يثبت ذلك بوقوفه بوجه الاحتلال التركي".

واختتمت عائشة كلمتها: "في ظل الظروف التي نمر بها سنمضي في الدرب الذي رسمه لنا الشهداء، وسنكون على قدر الثقة التي منحونا اياها وستكون الإدارة الذاتية هي درب خلاصنا من الظلم".

وبدوره عاهد أحمد دادلي ابن الشهيد اوصمان بالمضي على خطا والده قائلاً: " سنكون شوكة في وجه الطامعين باحتلال أرضنا".

واختتمت مراسم الاستذكار على وقع الهتافات الثورية "المقاومة هي الحياة".