المرصد السوري: الميليشيات الإيرانية تواصل توسعها في محافظة دير الزور

أفادت مصادر المرصد السوري، بأن قيادة “الحرس الثوري الإيراني” عممت على عناصرها المحليين من الميليشيات الموالية لها، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بضرورة الخضوع إلى”دورة شرعية” تحت مسمى “فقه مذهب آل البيت” لتعلم ركائز “المذهب الشيعي”:

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن العناصر المحليين المنتسبين للميليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري” بأمر من القيادي الإيراني الملقب بـ “الحاج دهقان” بدأوا بالدورات “الشرعية” خلال الأيام الأخيرة المنصرمة، ويتولى “معممين” إيرانيين وعراقيين إعطاء الدورات، والتي تبلغ مدتها 15 يومًا، وسيخضع لها جميع العناصر المحليين.

وأشار المرصد السوري يوم أمس، بأن الميليشيات الموالية لإيران تواصل أعمالها بالاستحواذ على ممتلكات المواطنين الذين هجروا من مناطقهم، قبل سنوات، هربًا من الضربات الجوية التي تستهدف تجمعاتهم العسكرية، حيث أصبح تغيير مواقعها باستمرار من أولوياتها للبقاء والحفاظ على معداتها العسكرية في المنطقة. 

وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قيادة الميليشيات الإيرانية استحوذت في ريف دير الزور، على كامل منطقة المزارع والتي تبعد عن مركز مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي مسافة 20 كيلو متر غربي المدينة، حيث تضم 150 مزرعة نخيل وزيتون تعود ملكيتها لأهالي مدينة الميادين وقراها، حيث تم تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها.

وقامت المليشيات الإيرانية بإنشاء سور ترابي على كامل محيط المنطقة، إضافة إلى وضع غرف مسبقة الصنع وخزانات مياه ونشرها في المزارع.

كما باشرت ببناء مسجد لرفع الأذان الشيعي، وأبنية اسمنتية ضخمة في وسط المنطقة، وعملت قيادة الميليشيات الإيرانية على تقسيم منطقة المزارع إلى قطاعات كل قطاع خاص بفصيل من المليشيات الإيرانية، حيث كان القطاع الجنوبي من حصة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، والقطاع الشمالي لميليشيا “زينبيون” الباكستاني،  أما القطاع الشرقي لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، بينما كان القطاع الغربي من حصة ميليشيات محلية من أبناء القرى المحلية والتي تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.

وعززت الميليشيات الإيرانية المتعددة الجنسيات مواقعها الجديدة، باستقدام آليات وأسلحة ثقيلة من مناطق مختلفة في مدينة دير الزور وريفها كما فَعّلت عمل معسكرات الإعداد البدني والعقائدي، لاستقطاب العناصر الجدد من أبناء المنطقة والوافدين عبر الحدود البرية بالعراق.

ولا تزال الميليشيات الإيرانية تمنع أهالي المنطقة ومزارعيها من مزاولة أعمالهم وإنقاذ ما تبقى من أشجارهم المثمرة التي باتت قرب وضمن مناطق عسكرية.