الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنع مرور المساعدات إلى شمال وشرق سوريا

قالت الرئيسة المشتركة للهلال الأحمر الكردي، أن منع إدارة فيش خابور عبور المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا سيكون له تداعيات كبيرة

وأعلن الهلال الأحمر الكردي في بيان كتابي على موقعه الرسمي، عن استعداده لمساعدة المنكوبين في أي منطقة متضررة كاستجابة إنسانية، لكن دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق منعتا وصولها إلى المتضررين في الوقت المطلوب.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر في باكور (شمال كردستان) وتركيا وسوريا، فجر يوم الإثنين 6 شباط ، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان، وعمت ارتداداته في منطقة شرق المتوسط، مخلفاً دماراً كبيراً.

ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر الكردي عبر موقعه الرسمي عن جاهزية كافة مراكز الطوارئ والاسعاف على مدار ٢٤ ساعة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا.

وبالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهيئة الصحة في جميع المدن استقبل الهلال الأحمر الكردي الأهالي في الخيم التي نصبها في الساحات العامة، بالإضافة لإرسال المساعدات وَفق الإمكانات المُتاحة إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال في شمال سوريا.

وفي تصريح لوكالتنا نوّهت الرئيسة المشترك للهلال الأحمر الكردي، إيفا علي بانه وبالرغم من إمكاناته المحدودة، أكد الهلال الأحمر الكردي مواصلة العملِ وتقديمَ المساعدات للأهالي، مناشداً في الوقت نفسه جميعَ المنظمات الإنسانية والدولية للتدخل وتقديم المساعدات بشكلٍ فوري للمناطق التي تعرضت للزلزال، سواء المساعدات الإغاثية أو عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

هذا وقد تعرّضت عدةُ مناطق على طرفي الحدود السورية التركية لزلزالٍ مدمّرٍ في السادس من شهر شباط – فبراير الجاري راح ضحيته الآلاف من القتلى والجرحى بالإضافة لآلاف المفقودين تحت الأنقاض، فيما لا تزال عملياتُ الإنقاذ مستمرةً في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة، عدا عن الدمار الواسع في البنى التحتية.

واشارت قدّم الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، خلال الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا، المساعدة للمتضررين، إلا أن تسييس عدة أطراف في سوريا والعراق لملف المساعدات والزلزال؛ أدى إلى عرقلة تقديمه المزيد من المساعدات، وحرمان آلاف السوريين منها.

وتابعت للأسف وضعت العديد من الأحزاب والقوى الحسابات السياسية أمام الحدث دون التفريق في مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية لتصبح في العديد من الأماكن عائقاً في إيصال المساعدات الإنسانية لهذه المناطق.

نحن في الهلال الأحمر الكردي ومنذ بداية الكارثة أعلنا عن استعدادنا للوصول ومساعدة المنكوبين في أي منطقة كانت والاستجابة لهم حسب امكانياتنا، لكن اعاقات كثيرة حالت دون وصولنا لمناطق عفرين جنديرس كما الحال الان مع ايصالنا لمساعدات لمناطق حلب والشيخ مقصود والشهباء حيث هناك إعاقة كبيرة من جهة النظام السوري.

وأضافت ايفا علي ويواجه الهلال الأحمر الكردي عراقيل جديدة لإيصال المساعدات، إذ تمنع سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK في باشور (جنوب كردستان) عبور المساعدات الإنسانية إلى الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، من معبر سيمالكا.

وأكدت إيفا "سيستفيد من المساعدات في حال عبورها إلى الهلال الأحمر الكردي، أهالي المناطق المتضررة مثل الشيخ مقصود والشهباء في حلب بنسبة 70%؛ لأنهم الأكثر تضرراً والمتضررين في منبج وكوباني بنسبة 30%".