إلهام أحمد:أي حوار أو تفاوض مع حكومة دمشق ينبغي أن تجري تحت رعاية وضمانات دولية

أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد،بأن المحادثات مع حكومة دمشق لم ترقَ لمستوى المفاوضات وتعثرت بسبب تعنت الاخيرة وإصرارها على رفض الحوار وعدم قبولها الاعتراف بالوقائع الجديدة التي تبلورت كنتيجة طبيعية فرضتها الظروف.

وجاءت تصريحات الهام احمد، من خلال حوار مع شبكة اوغاريت بوست، ورداً على سؤال حول وجود شروط مسبقة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا لإجراء حوار مع حكومة دمشق اجابت احمد"ليست شروط مسبقة ولكن لدينا مشروع نراه مدخلاً للحل ونسعى لإقناع الأطراف بهذا المشروع الذي شارك في إنشائه ووضع أسسه جميع أبناء المنطقة من مختلف مكوناتها القومية والدينية وقدموا تضحيات كبرى في سبيله، وقد كنا واضحين في ذلك فيما يخص مشروع الإدارة الذاتية وأيضاً فيما يتعلق بمنظومة “الجيش السوري” التي يجب أن تكون مؤسسة وطنية عامة ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة، وينبغي أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، التي أسهمت بشكل جدي في الحرب على الإرهاب وما تزال تعمل على تعزيز العيش المشترك منخرطة ضمن هذه المؤسسة على أساس صيغ وآليات يتم التوافق عليها، وهذا ما اعتمدناه أيضاً في المذكرة الموقعة في موسكو".

وحول المحادثات السابقة التي جرت بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق وأسباب فشلها قالت احمد"هي كانت بالفعل محادثات ولم ترقَ لمستوى المفاوضات وتعثرت بسبب تعنت “النظام” وإصراره على رفض الحوار وعدم قبوله الاعتراف بالوقائع الجديدة التي تبلورت كنتيجة طبيعية فرضتها الظروف وأصبحت تمثل إرادة جزء كبير من الشعب السوري الذي يحتاج لقوى جديدة تمثل تطلعاته وتحمي حقوقه في سوريا، وباعتقادنا فإن أي حوار أو تفاوض مع حكومة دمشق ينبغي أن تجري تحت رعاية وضمانات دولية".

وفي ردها على سؤال حول إمكانية وجود نقاط مشتركة بين الادارة الذاتية والحكومة السورية، للبناء عليها كقاعدة انطلاق لحوار مستقبلي بين الطرفين قالت احمد"

في الواقع إن البحث عن المشتركات كان أحد أهداف الحوار مع دمشق، ولو أننا توصلنا لنقاط مشتركة لكان من الممكن البناء على عملية الحوار، لقد كان لدى دمشق شروط لبدء الحوار على سبيل المثال ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، وفي الواقع هذا أحد ثوابتنا ايضاً ولكن “حكومة دمشق” لم يكن لديها ما تقدمه من أفكار ورؤى ومشاريع لإعادة إنتاج علاقة المركز بالأطراف، ولذلك لم يكن هناك أي تقدم على هذا الصعيد".

 وحول إمكانية وجودعراقيل من جانب التحالف الدولي والتي قد تعيق الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق،نوهت احمد بالقول"التحالف الدولي مساهم بشكل كبير مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب والتحالف موقفه واضح من جميع الأطراف، ولكن نحن ننطلق من قناعاتنا ومصالح شعبنا ولدينا استقلالية في اتخاذ القرار بدليل أننا لم نرفض الحوار مع دمشق برعاية روسية، والنظام يحاول باستمرار إيهام الرأي العام بأن علاقاتنا مع الاطراف الدولية هي المعرقل للحوار إلا أن حقيقة الأمر غير ذلك والنظام هو الذي لا يمتلك إرادة ناضجة ومسؤولة للحل".

وفي معرض إجابتها على سؤال حول نشاطات مجلس سوريا الديمقراطية لتوحيد المعارضة السورية، وجعل مناطق شمال شرق سوريا مركز للمعارضة الداخلية،وهل ستستمر هذه المساعي في حال لو نجحت حوارات  الإدارة الذاتية مع حكومة دمشق مستقبلاً أكدت احمد بأن

الأساس في الأمر هو ضرورة توحيد قوى المعارضة الوطنية عبر تبنيها لرؤية موحدة تؤهلها لخوض الحوارات والمفاوضات بشكل موحد، وهذا لو تحقق ونجحنا في إنجازه سيجعل إمكانية تحقيق نتائج من الحوار ممكنة أكثر، وعلى جميع أطراف المعارضة الوطنية الديمقراطية أن تدرك بأننا لن نتمكن من إنجاز أي تقدم بشكل منفرد، وأن الرؤى المشتركة والموحدة ستؤسس لقواعد مختلفة للحوار، ونعتقد بأن المعارضة السورية تأخرت كثيراً في الذهاب نحو هذه الخطوات،بحسب تعبيرها.