البدء بفعاليات الذكرى السنوية لمجزرة وانتفاضة 12 آذار

تحيي مكونات شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية الـ 19 لمجزرة وانتفاضة 12 آذار، وذلك من خلال زيارة أضرحة الشهداء.

اجتمع المئات من أبناء المكونين الكردي والعربي، في مقبرة حي قدوربك بمدينة قامشلو، لاستذكار شهداء مجزرة وانتفاضة 12 آذار.

بعد دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، ألقت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة قامشلو، حسنة رمو، كلمة استذكرت فيها شهداء الانتفاضة وكافة شهداء حركة الحرية.

وحول حيثيات وأهداف المؤامرة التي حيكت ضد الشعب الكردي في 2004، أضافت: "حاول النظام السوري خلق فتنة كبيرة وتمرير مشاريعه الشوفينية بحق الشعب الكردي، لكن فشل مخططه بفضل وحدة وتكاتف وروح الانتفاضة، فعلى أضرحة شهداء الانتفاضة اليوم تجتمع كافة المكونات، تحت مظلة أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية التي طرحها القائد عبد الله أوجلان لنشر الوحدة والسلام بين الشعوب". 

وعاهدت حسنة رمو في ختام حديثها ، شهداء مجزرة وانتفاضة قامشلو وكافة الشهداء بالسير على خطاهم حتى تحرير الشعوب.

مزار الشهيد دليل ساروخان

كما توجه العشرات من الأهالي وعوائل الشهداء إلى مزار الشهيد دليل ساروخان في شرق المدينة، وهناك ألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، شريف حجي محمود، كلمة أكد فيها أن الانتفاضة أصبحت أساساً لثورة 19 تموز.

وقال: "ما حدث في قامشلو وبحق الشعب الكردي، تكرر في باكور من قبل الدولة التركية بحق نادي آمد سبور وبنفس الأهداف لخلق الفتنة بين الشعوب".

وختم: "ثورة 19 تموز أثبت أن سوريا لكافة المكونات وستبقى وسنبقى كأهالي شمال وشرق سوريا، نناضل من أجل درئ الفتنة وبناء سوريا ديمقراطية لامركزية".

ملعب 12 آذار

بعد ذلك توجهت الحشود المجتمعة إلى ملعب شهداء 12 آذار، حيث ارتكبت على أرضه المجزرة التي تحولت إلى انتفاضة عمت جميع مناطق روج آفا ووصلت إلى حلب ودمشق والرقة.

على ساحة ملعب شهداء 12 آذار، انطلقت فعاليات مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 19 لمجزرة وانتفاضة قامشلو، التي نظمتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، تحت شعار "بروح انتفاضة 12 أذار سنهزم الاحتلال وننتصر بإرادة الشعوب"، وذلك بعد وصول الوفود من مدن ونواحي مختلفة من إقليم الجزيرة إلى الملعب، والحشود التي زارت أضرحة شهداء الانتفاضة في حي قدوربك ومزار الشهيد دليل ساروخان.

ويحضر المراسم مكونات إقليم الجزيرة ودير الزور من كرد وعرب وسريان وأرمن، وممثلي المؤسسات السياسية والمدنية والنسائية والدينية والشبيبة، وممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، وشيوخ ووجهاء العشائر ومنتخبي إقليم الجزيرة ودير الزور.

بدأت المراسم بتقديم فرقة سردم النحاسيات عرضاً موسيقياً، تضمن النشيد الكردي "أي رقيب"، تلاه إلقاء كلمات ألقيت باسم (الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، ومؤتمر ستار.

كما من المقرر أن يخوض منتخبا دير الزور والجزيرة مباراة ودية على أرض الملعب.