الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف ريف منبج

الأرمن في شمال وشرق سوريا يحيون الذكرى 108 للإبادة الجماعية

استذكر الشعب الأرمني في شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية الـ 108 للإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحقهم، مشددين على أهمية رص الصفوف لدحر الاحتلال التركي.

تحت شعار (رغم الإبادة ستنتصر الإرادة من أحفاد الإبادة)، نظم المجلس الاجتماعي الأرمني واتحاد المرأة الأرمنية وكتيبة الشهيدة نوبار أوزانيان مراسم استذكار الذكرى السنوية الـ 108 للإبادة الجماعية بحق الأرمن، التي تمت على يد السلطات التركية عام 1915، والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون أرمني.

وحضر مراسم الاستذكار التي نظمت في صالة سردم في مدينة الحسكة، المئات من الأهالي، بالإضافة إلى أعضاء المؤسسات والمراكز المدنية في المدينة، والأحزاب السياسية والقوات العسكرية.

مراسم الاستذكار بدأت بالوقوف دقيقة صمت، من ثم قدمت القوات العسكرية التابعة لكتيبة الشهيدة نوبار أوزانيان عرضاً عسكرياً، وبعدها ألقت القيادية في الكتيبة لوسين هاكوبيان كلمة واستذكرت كافة الضحايا الذين طالتهم المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية.

وأوضحت لوسين هاكوبيان: "حاول الاحتلال التركي وعبر المجازر التي ارتكبها بحق المكون الأرمن إبادتنا، عبر القتل والتهجير وتجريد الأرمن من كامل حقوقهم".

وجددت لوسين هاكوبيان العهد على السير على خطا الشهداء، وأكدت: "سنقبى قوة لصد كافة الهجمات التي تطال المكونات، ولن نسمح بأي شكلٍ من أشكال الظلم بحق مكوناتنا، وسنكون منتشرين على خطوط الجبهات دفاعاً عن أرضنا حتى إحلال السلام".

ومن جانبها بينت الإدارية في اتحاد المرأة الأرمنية في مدينة الحسكة، اناهيت قصبيان: "المجازر التي ارتكبها العثمانيون مستمرة إلى يومنا الراهن. هجمات دولة الاحتلال التركي هي استمرار للمجازر بحق المكونات عامةً والأرمن خاصةٍ".

ودعت اناهيت قصبيان الأرمن وكافة مكونات شمال وشرق سوريا إلى رص الصفوف، لإفشال المخططات التي تحاك ضدهم، وقالت: "بتعزيز قوانا وبتكاتفنا وبرص صفوفنا، والجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة السورية سيتم ردع الهجمات التي تطال كافة المكونات في سوريا".

الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي أشرف علي، أشار في كلمة خلال المراسم إلى الفكر الديمقراطي الذي طرحه القائد عبدالله أوجلان لنيل كافة المكونات حقوقها، وأكد: "بعد نشر فكر القائد عبد الله أوجلان تمكنت كافة المكونات في المنطقة من التمتع بحريتها وهويتها ضمن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأخوة الشعوب".

وتخلل مراسم الاستذكار إيقاد أعضاء المجلس الاجتماعي الأرمني والقوات العسكرية الشموع استذكاراً لشهداء المجزرة، من ثم عرض سنفزيون تضمن صوراً للمهجرين أثناء المجزرة.

كما قدمت فرقة آرارت التابعة للمجلس الاجتماعي الأرمني، عدة فقرات غنائية أرمنية وعرضاً مسرحياً تحت عنوان (رفع المقام)، والذي يحاكي الآلام والمجازر التي حصلت بحق المكون الأرمني.