الآلاف من أهالي عفرين يشيّعون شهيدة مجزرة تل رفعت

شيّع اليوم، المئات من أهالي إقليم عفرين، جثمان الشهيدة نازلية مصطفى، التي استشهدت في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ناحية تل رفعت، إلى مثواها الأخير في مزار الشهداء بناحية فافين.

وتجمّع المشيّعون أمام مشفى أفرين الواقع في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء، لاستلام جثمان الشهيدة نازلية مصطفى وهي من أهالي قرية سيمالكا في مقاطعة عفرين.

وبعد استلام جثمان الشهيدة، انطلق المشيّعون في موكب ضمّ المئات من السيارات المزيّنة بصور الشّهداء، متجهين صوب مزار الشهداء في ناحية فافين.

ومع وصول المشيّعين إلى مزار الشهداء، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشّهداء، تلاها إلقاء عضوة منسقية حزب الاتّحاد الديمقراطي هدية يوسف كلمة، قدّمت من خلالها واجب العزاء لذوي الشّهداء وجميع أهالي إقليم عفرين، وقالت: "إنّ الاحتلال التركي ومرتزقته يهدفون من خلال ارتكابهم لهذه المجازر والجرائم أمام مرأى العالم أجمع، للضّغط على المجتمع وتهجير أبنائه من أرضهم ووطنهم".

وتابعت هدية : "بالرّغم من عدم انخراط هؤلاء الأهالي العزّل في أي عمل يهدّد الأمن القومي لتركيا كما تدّعي تركيا، فإنّ هذه القذائف لا تفرّق بين طفل وامرأة ورجل، لأنّهم عندما يستهدفون تل رفعت أو أي منطقة مكتظّة بالسكّان، فإنّهم يستهدفونها بشكل عشوائي".

وأكّدت هدية: "إنّ المقاومة التي نقودها في الشّهباء، والتظاهرات التي نطالب فيها بحقوقنا تثير غضب ومخاوف العدوّ، لذلك نقول أمام الجميع إنّنا سنرفع من وتيرة المقاومة والنضال وإنّنا ماضون نحو الحرية على أساس الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب ولن يستطيع أحد أن يمنعنا من تحقيق أهدافنا، وسنحرّر جميع مناطقنا المحتلّة وعلى رأسها عفرين المحتلّة".

وبدوره استنكر العضو في مجلس مقاطعة عفرين محمد رمضان، سياسة روسيا التي تدّعي أنّها الدّولة الضّامنة لحماية الحدود السورية من التجاوزات، مؤكّداً: "أنّ سبب الصّمت الروسيّ  تجاه مجازر الاحتلال التركي ومرتزقته بحقّ المدنيين، هو خدمة مصالحها على حسب دماء الأطفال والنساء".

أمّا العضوة في مجلس مقاطعة الشّهباء نسرين عليوي، فقالت: "إنّ اختلاط دماء أهالي الشّهباء وعفرين هو بحدّ ذاته نصر في وجه الاحتلال ومخطّطاته".

وبعد الانتهاء من الكلمات، تمّت قراءة وثيقة الشهيدة وسلّمت لذويها، ثمّ حمل المشيعون جثمان الشهيدة على الأكتاف، لتوارى الثرى في مثواها الأخير في مزار الشهداء بناحية فافين، وسط زغاريد الأمهات، وترديد الشّعارات التي تمجّد الشهداء.

ANHA