الأحزاب السياسية في عفرين تدعو الى وحدة القوى السورية لمواجهة التهديدات والهجمات التركية

أصدرت الأحزاب السياسية في إقليم عفرين بياناً ضد الهجمات والتهديدات باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا وكل سوريا، ودعت الى توحيد الموقف ضد عدو الشعب السوري ـ دولة الاحتلال التركي.

تجمع العشرات من أعضاء الأحزاب السياسة في إقليم عفرين في حديقة ناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء، حاملين صور شهداء مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى والثانية، للإدلاء بالبيان.

قرأ البيان كل من عضوة لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي لإقليم عفرين، روكن حسين، البيان باللغة الكردية، ورئيس مكتب العلاقات لمجلس حزب سوريا المستقبل ـ عفرين والشهباء، علي سلامة باللغة العربية.

وجاء في البيان: "يحل علينا عيد الأضحى المبارك هذه العام ومناطق شمال وشرق سوريا تخوض نضالاً ضد مطامع دولة الاحتلال التركي وأهدافها التوسعية الاستعمارية على حساب أرض وشعب سوريا والذي تعرض لشتى أنواع المعاناة والألم منذ أكثر من أحد عشر عاماً".

مشيراً إلى أن سياسات الإنكار والقمع لحكومة دولة الاحتلال التركي وممارساتها وسلبها إرادة السوريين في تقرير مصيرهم ورسم مستقبل بلادهم بعيداً عن التدخلات الخارجية، تثير احتقاناً شعبياً كبيراً.

ونوه البيان إلى أن ثورة 19 تموز تمثل آمال الشعب الكردي وعموم مكونات شمال وشرق سوريا، بالقول: "مع اقتراب ذكرى ثورة التاسع عشر من تموز التي تمثل مستقبل الحل السوري الديمقراطي ومبادئه للديمقراطية الوطنية والشعبية وتمثل بكل قوة آمال الشعب الكردي وعموم المكونات المتعددة في شمال وشرق سوريا وكذلك لكل السوريين، إننا في الأحزاب السياسية لإقليم عفرين ندرك خطورة هجوم دولة الاحتلال التركي الوحشية، فتجربة هجومها واحتلال عفرين ورأس العين وتل أبيض مستعملاً جميع أنواع الأسلحة وحتى المحرمة دولياً ماثلة أمام أعيننا، لذا المطلوب منا اليوم كقوى سياسية مؤمنة بالحل السياسي كخيار وحيد أكثر من أي وقت مضى، أن نمد أيدينا لبعضنا البعض ونجتمع على موقف واحد ومسافة واحدة من عدو الشعب السوري عامة والكردي خاصة لنواجه جميع المخاطر المحتملة لنجنب بلدنا المزيد من الاحتلالات وإبعاد شبح التقسيم الذي أصبح يهدد بقوة وحدة وسلامة الأراضي السورية والعمل على تحرير كل جزء محتل من أراضينا من قبل دولة الاحتلال الفاشية".

اعتبر البيان أن "موقف القوى الدولية يشكل قلقاً لشعوب المنطقة بسبب صمتهم حيال ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من اعتداءات مستمرة للمناطق الآهلة بالسكان والتهديد باحتلالها يضع العالم ومؤسساته الأممية أمام اختبار جديد من شأنه تقويض السلم والأمن الدوليين للخطر بسبب الصمت أمام ما تقوم به دولة الاحتلال التركي وإطلاقه يد التنظيمات الإرهابية بالتمدد مجدداً في جغرافية سوريا ما قد يتسبب في كارثة إنسانية جديدة تكون ضحيتها ما تبقى من الشعب السوري".

مطالبات ودعوات

ودعا البيان "المجتمع الدولي وكل مؤسساته للضغط على دولة الاحتلال التركي وردعها عن تنفيذ تهديداتها والتي تشكل خرقاً واضحاً للاتفاقيات الدولية في التدخل بحدود دول الجوار وتكون سبباً في إشعال فتيل الحرب في المنطقة".

وطالب "مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة عاجلة لجميع أعضائه وتبني مسؤولية حماية مناطقنا وتطبيق قراره الأممي 2254".

انتهى البيان بترديد الشعارات التي تحي المقاومة في شمال وشرق سوريا ضد المحتل التركي.