أهالي منبج يشيعون جثماني شهيدين إلى مثواهما الأخير في منبج

شيع أهالي مدينة منبج، اليوم الجمعة، جثماني الشهيد تركي حميدي المقاتل في صفوف قوات الدفاع الذاتي, والشهيد محمد الاحمد المقاتل ضمن قوات مجلس منبج العسكري إلى مثواهما الأخير في مزار الشهداء.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين من أمام مشفى الفرات، متجهاً الى مزار الشهداء جنوب المدينة بمشاركة المئات من الأهالي.

وبعد وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، قدم مقاتلو مجلس منبج العسكري عرضاً عسكرياً بالتزامن مع وقوف الحضور دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء.

وخلال المراسم القى الناطق الرسمي باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش كلمة قال فيها "نعيش بوطن وارض ما زالت بحاجة الى الدماء لأجل حرية هذا الشعب والوطن، نعيش بوطن ما زال الاعداء يتربصون به وعندما يفشلون بطريقة ما ينتقلون الى طريقة اخرى".

وتابع: "مهمتنا نحن السائرون على درب الشهداء ايصال السفينة الى بر الأمان، وعندما نصل الى حل سياسي شامل في سوريا هنا تكون مهمتنا انتهت، لكن طالما هناك ازمة واحتلال فنحن المعنيون ان نوصل الشعب بالطريقة المثلة الى بر الامان".

وأضاف الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري في نهاية حديثه قائلاً: " لكل مسؤوليته وحقوقه ومن يطالب بالحقوق يجب ان يقوم بواجبه، ولتكونوا واثقين ان من يضحي بدمه لأجل حريته لا يمكن لاحد ان يزيله، واخر من يستطيع ان يتحدث باسم الشعب والامان والاستقرار في البلد هم النظام واتباعه، واخر من يتحدث عن الحرية والكرامة هم مرتزقة تركيا".

ومن ثم القى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في منبج ربيع عز الدين كلمة قال فيها: "فلا عاشت أمة بحرية وكرامة دون تضحية الشهداء، انتم الحصن المنيع الذي افشل خطط العملاء والمعتدين، كنتم وما زلتم رمز بتقديم اغلى ما لديكم من اجل ان نعيش بسلام".

كما القت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج نورة الحامد كلمة باسم الادارة المدنية الديمقراطية في منبج قالت فيها: "وفاء لدماء شهدائنا علينا ان نعمل بجد واخلاص لبناء مدينة منبج وصد الاعتداءات التي تتعرض لها المدينة من الخارج والمؤامرات التي يحيكونها عليها، وكلما كانت يدنا بيد حققنا الانتصارات والانجازات".

وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء جميلة ابراهيم وثيقة الشهيدين وسلمتها إلى ذويهما، ومن ثم وري جثمان الشهيدين الثرى وسط زغاريد الأمهات.