وبمشاركة المئات من الأهالي، انطلق موكب التشييع من أمام مشفى الفرات، متّجهاً صوب مزار الشهداء غرب المدينة.

وبعد وصول الموكب إلى المزار، وقف المشيّعون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع تقديم مقاتلي مجلس منبج العسكري عرضاً عسكرياً، ومن ثمّ ألقى القيادي في مجلس منبج العسكري إبراهيم حمدان كلمة قال فيها: "نعزّي أنفسنا بفقد أحد الرّفاق الذين كانت لهم بصمة ودور كبير في سبيل تحرير مدينة منبج, فقد شارك في العديد من الحملات في مناطق شمال شرق سوريا, وكلمتي للرفاق هي يجب الحفاظ على قيم الشهيد والشهادة".

ثمّ ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، من قبل عضوة المجلس حسناء الظاهر، قالت فيها: "الشهداء هم الذين صنعوا التاريخ، وسطّروا أعظم البطولات للدفاع عن أرضهم ووطنهم".

وفي سياق متصل،ألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، ألقاها الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم سهيل والي، قائلاً: "علينا أن ننشر أفكار الشهداء، ونسير على خطاهم في سبيل الدفاع عن أرض الوطن".

وألقيت كلمة باسم الإدارة الذاتية في منبج وريفها، من قبل الرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية فاروق الماشي، بيّن من خلالها أهّمية الشهيد ودوره في رسم طريق المستقبل، الذي سنسير عليه للحفاظ على المكتسبات.

وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء جميلة إبراهيم وثيقة الشهيد وسلّمتها إلى ذويه، ومن ثمّ وري جثمان الشهيد بشار أنور خليل الثرى في مثواه الأخير، وسط زغاريد الأمّهات والهتافات التي تمجّد الشهادة والشهداء.