أهالي كوباني يودّعون شهيدين بمراسم مهيبة

شيّع اليوم، المئات من أهالي مقاطعة كوباني جثماني الشهيدين لؤي محمد علي والشّهيدة بسمة حيدر، إلى مزار الشهيدة دجلة في مدينة كوباني.

وشيع اليوم أهالي مقاطعة كوباني جثماني كل من الشّهيدة بسمة حيدر الاسم الحركي "جيجك بوطان" العضوة في قوات مكافحة الإرهاب، والتي استشهدت متأثرة بالحروق البليغة التي أصابتها بسبب إضرامها النار في جسدها في الذكرى الـ 22 للمؤامرة الدولية على القائد أوجلان، في 15 شباط المنصرم، وبعد فترة من تلقيها العلاج في المشافي استشهدت متأثرة بجراحها. والشهيد المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية لؤي محمد علي من المكوّن العربي من ناحية صرّين، الذي استشهد بحادثة اغتيال تعرض لها على طريق الرقة- الحسكة على يد مجهولين أثناء تأديته لواجبه العسكري.

وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل الإداري في مكتب الدّفاع الذاتي في إقليم الفرات نبو تمو الذي أكّد من خلالها السير على خطا الشهداء، وشدّد على ضرورة العمل ضمن المؤسّسات والمراكز المدنية والخدمية بكل إخلاص احتراماً لدماء الشّهداء وتضحياتهم وحماية مكتسبات الثورة.

كما ألقت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي بإقليم الفرات ألماز رومي كلمة قالت فيها: "في الوقت الذي نسعى فيه إلى توحيد الصفّ الكردي، حكومة إقليم كردستان تستقبل من كانت لهم يد في استشهاد أبناء شعبنا، وهذا ليس مقبولاً من قبل شعبنا ونستنكره بشدّة".

وبعدها ألقى عزيز كوباني مسؤول العلاقات في ناحية صرين كلمة، قال فيها: "هذه ليست المرة الأولى التي يختلط فيها الدم الكردي والعربي، هذا الدم سيبقى مختلطاً، فليخسأ أردوغان ومرتزقته الذين لن يستطيعوا أن يفكّوا هذه العروة الوثيقة بين مكونات شمال وشرق سوريا".

وبعد الانتهاء من الكلمات تمّت قراءة وثيقتي الشّهيدين، وسلّمتا لذويهما،  ليوارى بعدها جثمان الشهيدة بسمة حيدر الثرى في مزار الشهيدة دجلة في مدينة كوباني.

فيما تمّ نقل جثمان الشهيد لؤي محمد علي إلى مزار الشهداء في ناحية صرين، حيث مسقط رأسه ليوارى الثرى هناك.