أهالي الرقة يودّعون شهداء من قوّات سوريا الديمقراطية

شيّع المئات من الأهالي وأعضاء المؤسّسات المدنية والعسكرية في الرقة جثماني الشّهيدين مراد الاسم الحقيقي حسين العيسى, والشهيد حبش الاسم الحقيقي حسين حبش، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد سيفدار.

وتجمّع المشيّعون في ساحة سلام في الطرف الشمالي من بلدة الكرامة ليستلموا جثماني الشهيدين من قبل مجلس عوائل الشهداء في الرقة, وبعد استلام الجثمانين انطلق المشيعون بموكب مهيب ضمّ المئات من السيارات المزيّنة بصور الشهداء.

وعند وصول المشيعين إلى مزار الشهيد سيفدار، وقفوا دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة باسم مجلس الرقة العسكري من قبل القيادي صالح البوش، والذي قدّم من خلالها العزاء لذوي الشهداء، وقال: "إنّ هؤلاء الشهداء هم من أوصلونا إلى هذه الحرية التي تنعم بها مناطق شمال وشرق سوريا، وسنكون جميعاً مشروع شهادة ، وسنسير على درب الشهداء من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققها الشهداء بدمائهم".

كما ألقيت كلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقاها العضو في مكتب الكرامة فيصل البيرم، أشار فيها إلى التضحيات التي قدّمها أبطال قوات سوريا الديمقراطية من أجل الدفاع عن هذه الأرض، فقال: "إنّنا اليوم نعيش في ظل تضحياتكم التي قدّمتموها من أجلنا، ونحن لن ننسى هذه التضحيات، وسنبني سوريا الديمقراطية التعددية اللامركزية".

وبعد انتهاء الكلمات، تمّت قراءة وثائق الشّهادة من قبل الإدارية في مؤسسة عوائل الشهداء في الكرامة ابتسام الأحمد، وتسليمها لذويهم.

ثمّ حمل رفاق السلاح جثماني الشهيدين مراد وحبش، ليواريا الثرى في مثواهما الأخير في مزار الشهيد سيفدار، وسط زغاريد الأمّهات والهتافات التي تحيّي الشهادة والشهداء.