أهالي الرقة يستنكرون مجزرة حلبجة ويطالبون بالكشف عن صحة القائد عبد الله اوجلان

نظم المجلس العام في مدينة الرقة وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من أهالي الرقة استنكروا خلالها مجزرة حلبجة التي ارتكباها النظام البعثي العراقي بحق 5 آلاف كردي، وطالبو خلال بيان الكشف عن صحة القائد عبدالله أوجلان.

وبمشاركة المئات من  اهالي مدينة الرقة واعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية, نظم المجلس العام وقفة احتجاجية لمطالبة الدولة  التركية بالكشف عن وضع القائد عبدلله اوجلان, ومستنكرين الجريمة التي ارتكبها النظام  البعثي العراقي بحق 5 آلاف كردي دون أي رادع من قبل المنظمات الدولية.

وحمل المشاركون صور القائد عبدالله أوجلان وصوراً اخرى لشهداء مجزرة حلبجة، ولافتات دون عليها "كلنا أوجلان، القائد أوجلان الفكر الحقيقي لولادة حاضرنا ومستقبل أمتنا، نستنكر جرائم النظام البعثي العراقي ويد الخونة بمجزرة حلبجة".

وبدأ برنامج الوقفة الاحتجاجية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراما على ارواح شهداء الحرية والكرامة, تلاها كلمة باسم إدارة المرأة بالرقة ألقتها العضوة فاطمة نعسان التي استهلت حديثها بالقول "إن تلك الجريمة لم تكن الوحيدة التي يستخدم فيها السلاح الكيماوي فقد ثبت بالدليل أنه قد سبق النظام العراقي واستخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين وهذا ما أكدته تقارير المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان".

وأشارت فاطمة نعسان "إن ما حصل في حلبجة وما حصل في سري كانيه وكري سبي وفي عفرين وقبلها في كوباني على أيدي مرتزقة داعش كلها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تحتم على كل العاملين في الحقل القانون الدولي والإنساني الوقوف أمام مسؤولياتهم الأخلاقية لملاحقة مرتكبي تلك الجرائم".

واختتمت فاطمة نعسان حديثها بالقول "إننا اليوم نستذكر تلك الجرائم ونعاهد تلك الأرواح الطاهرة والبريئة بأننا لن ندخر جهداً او وسيلة من أجل ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم لتقديمهم للمحاكم الدولية المختصة لنيل العدالة".

وقرأ بعدها الرئيس المشترك لمجلس الشهيدة هيلين جودي في الرقة قاسم محمد بيانً باسم مجالس الشعب في الرقة وريفها وجاء في نص البيان "باسم مجالس الشعب العامة في الرقة نقف اليوم وقفة احتجاجية للتضامن مع القائد عبد الله أوجلان الذي امضي 21 عاما في سجن إمرالي تحت قبضة الحكومة التركية التي كانت ولا زالت السبب الرئيسي في مشاكل الشرق الأوسط عامة وسورية خاصة ...

وأوضح البيان: "قبل ۲۱ عام كانت الحكومة التركية تتهم القائد عبدالله أوجلان بالإرهاب وقامت هي وبعض الدول المتآمرة عليه بحبسه تحت هذه الحجة وبعد أن انتشر فكره في مشارق الأرض ومغاربها وبعد أن تخلص العالم باسره من الإرهاب الداعشي بفضل هذا الفكر أصبح لدينا نحن مكونات بشرق وشمال سوريا الدلائل والثبوتيات المؤكدة بأن من صنع الإرهاب هو أردوغان الذي باتت جرائمه ومشاريعه الاحتلالية واضحة وعلى مرأى جميع دول العالم.

وشدد البيان: "نحن شعب الرقة بجميع مكوناتها وطوائفنا مدينون للقائد عبدالله أوجلان بفكره الذي حررنا ومد لنا يد العون لتحريرنا ونزع عباءة الظلم السوداء عنا في زمان ماتت به الرحمة والإنسانية في قلوب جميع الحكام والرؤساء والسلاطين والملوك وهم يقفون متفرجين على ما يجري بنا من ظلم وعدوان... فاليوم بكل فخر نخاطب جميع الدول ومنظمات حقوق الانسان ونقول لهم القليل كل القليل ما نفعله نحن أهالي الرقة من أجل العيش بسلام .

وطالب البيان المنظمات الحقوقية بالكشف عن صحة القائد عبدلله اوجلان وتابع البيان: "كما نقول لجميع الدول والمنظمات الحقوقية عار عليكم بأن تسمعوا بالأنباء السيئة عن وضع القائد عبدالله اوجلان الصحي بعد كل التضحيات التي قدمها من أجل الشعوب المضطهدة دون ان تردعوا الحكومة التركية وتكفوا ظلمها عن احتلال ارضينا في شمال و شرق سوريا والسماح بتعذيب القائد عبدالله اوجلان في السجن من خلال ما وردنا عن أنباء صحته السيئة ".

ولفت البيان " وبعد كل هذه الدلائل عليكم أن تسارعوا في حل قضية القائد الأممي عبدالله اوجلان و عليكم تكريمه و الاعتذار منه أمام إنسانيته وأخلاقه التي لم يعد لأحد أن ينكر فلسفة القائد عبدالله اوجلان الديمقراطية والتي وحدت صفوف جميع المكونات ولم تفرق بين مكون او أخر".

واختتم البيان "وأخيرا نريد القول بأنه لا خيار لنا نحن أهالي الرقة سوى أن نبقى ثائرين حتى تحقيق مطالبنا بالإفراج عن القائد والاطمئنان عن صحته فهذا اقل ما نستطيع التعبير به عن امتنانا وشكرنا لشخصه الكريم الذي قدم لنا ما لم تستطيع الدول العالمية تقديمه لشعب عانى من الظلم والقهر والإبادة من قبل اعتى تنظيم وهو تنظيم داعش الدولة الإسلامية".

وتستمر الانتفاضات الاحتجاجية  في الرقة وأريافها الشمالية والجنوبية للكشف عن صحة القائد عبدلله اوجلان والسماح لمحاميه وذويه بلقائه.