يوسف: نحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل في عفرين

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس الفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا هدية يوسف أن الشعب يثق بقوات YPG و YPJ مضيفتاً أن المقاومة مستمرة ضد عقلية اللصوصية و السلطة الذكورية التي تفرض على عفرين اليوم.

هذا وتحدثت الرئيسة المشتركة للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هدية يوسف خلال لقاء أجرته وكالة جين نيوز معها " نحمل المجتمعات الدولية, وفي الوقت نفسه نحمل في البداية روسيا وأمريكا مسؤولية ما يحصل في عفرين الآن, وأشارت منذ شهرين وشعب عفرين والمقاتلين يناضلون ويقاومون ضد الإحتلال التركي ومرتزقته من داعش وجبهة النصر, حيث أنهم أبدوا مقاومة تاريخية في عفرين"

وأضافت هدية " شنت الدولة التركية الفاشية هجمات وحشية وارتكبت مجازر كثيرة بحق المدنيين, ومن أجل الحد من هذه المجازر والممارسات اللاإنسانية ناشدنا المجتمعات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان كثيراً, إلا أنهم التزموا الصمت حيال ما يجري ولم تحدد موقفها أمام الاحتلال التركي الفاشي, وأشارت هدية أن الدفاع عن أرضنا وعدم تركه هو حقنا المشروع  .

وتابعت هدية ففي الأيام الأخيرة زاد الاحتلال التركي من المجازر بحق المدنيين لذا قمنا بإخراج الأهالي من عفرين وذلك للحد من المجازر, وإخراجنا للشعب من عفرين لا يعني أننا تركنا عفرين وأننا هزمنا بل على العكس فكما قلت في البداية أيضاً قمنا بإخراج الشعب للحد من المجازر الكبيرة التي ترتكب بحقهم , فمقاومتنا مازالت مستمرة في عفرين.

ونوهت هدية الذي أوصل الشعب إلى هذا الوضع والنزوح من ديارهم هم المجتمعات الدولية والدولة التركية وروسيا والمتآمرين معهم , فالشعب كان يعيش في أمان واستقرار على أرضهم وفي ديارهم.

وأكدت هدية شعب عفرين كان قد نظم نفسه وأسس إدارته الديمقراطية وفيدراليته لذا عفرين كانت المنطقة الآمنة بين جميع المناطق في سوريا وبذلك حضنت الآلاف من النازحين من مختلف مناطق سوريا ومن كافة المكونات والأطياف ليعيشوا بأمان واستقرار, إلا أنه اليوم قد خرج من عفرين نتيجة المجازر التي ترتكب بحقه والقصف المكثف ليستقر أكثر من مئتي أو ثلاث مئة ألف مدني في مناطق الشهباء والمناطق التابعة لها.

وتطرقت هدية إلى البيان الذي أصدر قبل يومين " لقد بينا في البيان الذي أصدر قبل يومين بأننا قمنا بإخراج الشعب من عفرين نتيجة كثرة المجازر والقصف المستمر من قبل الاحتلال التركي الفاشي على عفرين والمدنيين, فالدولة التركية كثرت من مجازرها أمام الصمت الدولي والرأي العام, لذا ولنضع حداً لهذه المجازر قمنا بإخراج الأهالي من عفرين.

وأكدت هدية بالرغم من الوضع الراهن والذي يمر به الشعب إلا أن شعبنا مازال صاحب القرار والإرادة القوية والإصرار بالعودة إلى عفرين وتحريرها من المرتزقة, ونؤكد بأن شعبنا لم يترك عفرين أبداً.

وأشارت هدية على المجتمعات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أن يعلموا أنهم هم من يحملون مسؤوليتها ومسؤولية ما يعيشه شعبنا الآن, .

وأردفت هدية نحن هنا بين شعبنا ونشهد على إيمانهم بأن المقاتلين الأبطال لم يتركوا عفرين وأنهم متواجدون في كل مكان ضمن وحول عفرين ويقاومون الاحتلال التركي الفاشي  ويدافعون عن أرض عفرين وشعبها ليأمنوا للشعب حياة آمنة ومستقرة والعودة إلى ديارهم, كما وأن الشعب يؤكد ويقول بأنهم وأن اضطروا لأكل التراب فقط فأنهم سيستمرون بمقاومتهم من أجل تحرير عفرين والعودة إليها وأنهم مؤمنين بالعودة إلى عفرين  التي لم يتركوها أبداً.

وأضافت هدية " فالشعب الذي يسير على خطا الشهداء وقائد الإنسانية عبدالله أوجلان مازالوا أصحاب هذه الإرادة والقرار ويبدون مقاومة تاريخية ضد المؤامرة الدولية وضد هجمات الاحتلال التركي الفاشي, لذا ومن أجل مقاومة هذا الشعب المقاوم على جميع الكردستانيين في جميع أنحاء العام تلبية النفير العام, ومساندة الشعب, والاستمرار بفعالياتهم.

واستمرت هدية بحديثها من أجل مقاومة شعب عفرين ومن أجل مقاومة العصر التي وضعت بصمتها في القرن الواحد والعشرين على الجميع في جميع أنحاء العالم بالضغط على جميع الدول للتدخل والضغط على الدولة التركية بالانسحاب من أراضي عفرين والحد من المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين والتي تسببت بنزوح الأهالي من ديارهم و تسببت بمقتل المئات من الأهالي الأطفال والنساء, وتسرق وتسلب ممتلكات المدنيين وتقتل المدنيين من أجل سرقة ممتلكاتهم, وعلى المجتمعات الدولية القيام بمسؤوليتها وتحديد موقفها, وإصلاح ما تسببت به لهذا الشعب.

وأكدت هدية أثبت شعبنا بمقاومته حقيقة أنهم شعب أصحاب أخلاق وقرار وإرادة قوية وإصرار, فنحن شعب نقاوم من أجل السلام والديمقراطية لذا قدمنا تضحيات ثمينة وغالية, نقاوم وتستمر مقاومتنا لم ننهزم ولا شعبنا يقبل بالهزيمة بمقاومتنا هذه أثبتنا حقيقة شعبنا حقيقة  المقاومة من أجل الديمقراطية والحرية ومن أجل هذا شعبنا مؤمن حتى الآن بالنصر ومستعد حتى الآن بحمل السلاح والمقاومة.

وفي ختام حديثها ناشدت هدية يوسف جميع الشعوب والمجتمعات الدولية ومنظمات الحقوقية والإنسانية, والمنظمات الصحية بتقديم المساعدات ومساندة شعب عفرين, وعلى شعبنا العمل وتلبية للنفير العام لدعم شعب عفرين الأطفال والنساء, و لنكون لائقين بهذا الشعب المقاوم الشعب الذي ضحى بمئات من الشهداء والمصابين علينا باستمرار مقاومتنا  واستمرار الفعاليات, ومساندة الشعب.