هيومن رايتس ووتش تناشد المجتمع الدولي لدعمها في الكشف على المقابر الجماعية في الرقة

دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للكشف على المقابر الجماعة, التعرف على الضحايا وحماية الأدلة حول تلك المجازر التي ارتكبت من قبل مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

قبل تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية QSD كان التنظيم قد حول المدينة إلى عاصمة لممارسة الإرهاب بأبشع أشكاله. في إطار عمليات البحث والتحقيق خلال الشهور الأخيرة تم العثور على مقابر جماعية تضم جثث مئات الضحايا في مدينة الرقة ومحيطها قتلوا من قبل مرتزقة داعش.

وأعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) أنّ هناك ما لا يقل عن تسعة مقابر جماعية في مدينة الرقة وكل واحدة منها تضم مئات جثث الضحايا. وأشارت المنظمة ان العثور على هذه المقابر, إخراج جثث الضحايا والتعرف على هويتهم أمر صعب, كبير وبحاجة إلى جهود كبيرة. وأكدت بالقول: "من اجل القيام بهذا هناك حاجة إلى دعم المنظمات الدولية, فرق طبية مختصة ودعم تقني".

ودعت المنظمة الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولين عن المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم بالقول: " هناك حاجة إلى بناء نظام أكثر تكاملاً من اجل القدرة على التعرف على هوية الضحايا الذين سيتم إخراجهم من تلك المقابر والوصول إلى معلومات عن المفقودين خلال سنوات الحرب"

وتابعت هيومن رايتس ووتش: "ما لم نحصل على دعم تقني فلن نكون قادرين التأكد من هوية الضحايا ولن نتمكن من تقديم المساعدة للعائلات التي فقدت ذويها في هذه الحرب وقد تضيع الادلة وتزول في حال لم تكن عملية البحث دقيقة ومتكاملة".

وأوضحت أن تنظيم داعش الإرهابي دفن جثث مئات الضحايا في مقبرة جماعة في الملعب الكبير بالقرب من المستشفى في مدينة الرقة, وفي شهر نيسان/ إبريل هذا العام تم الكشف على المقبرة وعثر على 533 جثة وأن المنظمة من اجل تقديم الدعم والتعرف على جثث تلك الضحايا أرسلت فريق طبي مختص إلى الرقة".