هيئة العلاقات الخارجية في عفرين تصدر بيانا بشأن التحركات التركية

هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين تؤكد بانها سترد على اي هجوم تركي محتمل يستهدف المقاطعة.

أعلنت هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين، اليوم الاثنين، وفي بيان رسمي استعدادهم التام للرد  على أي هجوم محتمل يشنه جيش الاحتلال التركي على عفرين.

وناشدت الهيئة المجتمع الدولي وطالبت المنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها إزاء الهجمات التركية الممنهجة ضد إقليم عفرين، وردعهم للكف عن تدخلها في الشأن السوري.

نص البيان:

“تستمر الدولة التركية بزجّ قواتها من آليات ثقيلة ودبابات وأعداد كبيرة من الجنود إلى الأراضي السورية بذريعة الفصل بين جبهة النصرة والجيش الحر، الأمر الذي فندته الوقائع على الأرض، حيث نشرت وسائل الإعلام صوراً لعناصر من جبهة النصرة وهي تتقدم سيارات الجيش التركي من نقطة الحدود الفاصلة بين سورية وتركيا حتى تخوم مقاطعة عفرين.

وبالتزامن مع هذا الحشد الكبير وغير المبرر من القوات التركية، لا يزال الرئيس التركي يطلق المزيد من التهديدات، وصل به الأمر أن يهدد باجتياح مقاطعة عفرين وطرد وحدات حماية الشعب منها، وكأنه شرطي مكلّف بحراسة شمال سورية، متناسياً أن وحدات حماية الشعب هم من أبناء وبنات المقاطعة، يحمون حدود مقاطعتهم من كل اعتداء، ونحن نفهم من تهديدات الرئيس التركي على أنها تمهيد لإحلال التنظيمات الإرهابية المتقهقرة والتي تدعمها تركيا، محل وحدات حماية الشعب.

العالم أجمع بات على يقين أن القيادة التركية بتهديداتها المستمرة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث، وزج كل هذه القوات في سورية إنما تهدف إلى إبعاد الأنظار عن الأزمة الداخلية التي تعيشها تركيا، بعد أن أصبح أردوغان السيد المطلق لتركيا، والذي أمر بزج الآلاف من الساسة الكرد ورؤساء البلديات والبرلمانيين المنتخبين من قبل الشعب في السجون وتعيين أشخاص من المقربين من الحزب الحاكم بدلاً منهم، ضارباً بعرض الحائط أبسط الأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان.

إننا في هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين وفي الوقت الذي نناشد العالم الحر وكافة المنظمات الدولية ذات الشأن بتحمل مسؤولياتها إزاء المنهجية التركية ضد مقاطعتنا، وردع هذه القيادة للكف عن تدخلها في الشأن السوري، فإننا نقف خلف قواتنا التي تدافع عن مقاطعتنا بكل ما أوتينا من قوة، لأنهم أبناءنا وبناتنا، وهم لم يطلقوا طلقة واحدة باتجاه الأراضي التركية طيلة الأزمة السورية، إلا بعد أن زادت تركيا من تحرشاتها بها، حيث اضطرت قواتنا للرد دفاعاً عن الذات فقط”.