نطالب بالعودة إلى عفرين تحت رعاية أمميه

مهجرو عفرين وبعد الاحتلال التركي لمناطقهم يرغبون بالعودة إلى منازلهم تحت رعاية الأمم المتحدة و المجتمع الدولي خوفاً من القوى الإرهابية التي تسيطر على عفرين. الجذية

أهالي عفرين و الذين اجبروا على مغادرة منازلهم بسبب احتلال تركيا و القوى الإرهابية التابعة لها لعفرين, يؤكدون رغبتهم بالعدوة إلى ديارهم لكن و خوفاً من تلك المجموعات الإرهابية المسيطرة على عفرين يطالبون بالرجوع تحت رقابة من قبل الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي. أهالي عفرين أشاروا إلى ان عفرين اليوم تتعرض للسب و النهب من قبل تلك الجماعات المتطرفة و أمام نظر العالم, مؤكدين ان روسيا, الأمم المتحدة و المجتمع الدولي هم المسؤولين عن احتلال عفرين وما يحصل هناك.

أهالي عفرين الذين نزحوا إلى قرى مقاطعة الشهباء و ناحية شيراوا في عفرين اكدوا رفضهم للاحتلال التركي. أهالي عفرين الذين يتعرضون للهجمات من قبل تركيا من ناحية و إلى ضغوطات من قبل النظام السوري من ناحية أخرى أكدوا رغبتهم بالعودة إلى ديارهم و ارض أجدادهم لكن وقبل هذا يجب على الاحتلال التركي و المرتزقة ان ينسحبوا منها أولاً. أهالي عفرين الذين نحوا إلى مناطق الشهباء و يعيشون في ظل أوضاع إنسانية خطيرة يؤكدون على ضرورة تشكيل لجنة مراقبة دولية تابعة للاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة تعمل من اجل التمهيد لعودتهم و تشرف على عملية العودة.

ندعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي إلى التدخل

السيد ابو محمد وهو من ناحية بلبليه ابر على النزوح إلى مناطق الشهباء يؤكد انهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم طالما تتواجد القوات التركية و مرتزقة في عفرين. ويضيف: على الأمم المتحدة ان تتولى مهمة عودة أهالي عفرين إلى ديارهم وقال: رغم النهب الذي طال منازلنا لكننا نرغب بالعودة إلى ديارنا بشرط ان تشكل الأمم المتحدة لجنة دولية تشرف على عودة الأهالي. نحن غير قادرين على العدوة لان مرتزقة داعش يسطرون على عفرين اليوم و هؤلاء يكنون لنا العداء وقد نتعرض للقتل. لهذا نحن غير قادرين على العودة. نحن لم نقاتل و نعتدي على احد كنا نعيش في أمان على أرضنا. تركيا و المرتزقة هم من اعلنوا الحرب علينا ونحن دافعنا عن انفسنا قدر المستطاع وهذه هي النتيجة احتلال , سل , نهب , قتل و تشرد لهذا على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته وان يرفض هذا الاحتلال و الوضع المفروض على أهالي عفرين.

الاحتلال تسبب بنزوح نحو مليون إنسان

منياد محمد أيضاً احد مهجري من قرية ناحية بلبليه وجه رسالة إلى الأمم المتحدة وقال: هل الأمم المتحد على علم بما يحصل هنا وما نتعرض له؟ هناك نحو مليون هجر من عفرين لا يملك رغيف خبز يطعه به اطفاله, لا يملك مكان يأويه لا يملك قطرة ماء يروي بها عطش أطفاله. أنا ادعوهم ليأتوا و يروا أوضاعنا. نحن نريد العودة إلى ديارنا. نحن ندعوهم لتشكيل مجلس او لجنة مراقبة دولية تشرف على عودتنا إلى ديارنا هذه هي مهمة الأمم المتحدة و هذه مسؤوليتهم أمام العام تجاه مليون مُهجر.

بدورة جميل احمد أوضح ان العالم يتجاهل البربرية التركية واحتلالها لعفرين. وقال: انا استغرب كيف تستطيع الأمم المتحدة, الاتحاد الأوروبي و مؤسسات حقوق الإنسان ان تتجاهل هذه الانتهاك التركية و تهجير نحو مليون إنسان دون تحريك ساكن. نحن نرفض تماماً هذا الموقف المخزي. لا نملك ماء, طعام, أدوية و أهلنا يموتون بسبب عدم القدرة على الحصول على الأدوية و العلاج. رغم هذا العالم يتجاهل هذه الكارثة الإنسانية.

السيدة فريدة حمو من مهجري عفرين تقول: بالكاد استطعنا ان ننقذ أرواحنا من البربرية و الإرهاب التركي. لم نكن قادرين على جلب اي شيء معنا. خرجنا بهذه الملابس التي نستر بها أجسادنا. هناك لا نملك ماء, طعام لباس و لا يوجد مكان نلجئ إليه. والاستمرار في العيش في ظل هذه الأوضاع المأساوية مستحيل.

جلال رشيد من مهجري قرية إيكيداما التابعة لناحية شرا, وجه رسالة باللغة التركية إلى شعب تركيا وقال: كنا نعيش بشكل أمن على أرضنا, تركيا أعلنت حربها علينا و استهدفت عيشنا الأمن. تركيا هجرتنا, دمرت منازلنا ونهبت ممتلكاتنا. رغم هذا نحن اليوم نرغب بالعودة إلى ديارنا, لكن طالما هناك جيش تركي و مرتزقة نحن سنبقى مشردين غير قادرين على العودة إلى أرضنا. فكما رأينا و يرى العالم كله ما يحصل من انتهاكات بحق الإنسان, نهب , سلب, اعتقال و أسر من قبل الجيش التركي و المرتزقة لن نكون قادرين على العودة. العالم يرى بعينه مرتزقة داعش تحتل أرضنا و تكتفي بالنظر دون تحريك ساكن. نحن ندعو كل الجهات المعنية ان تدخل عفرين و تفتحت التحقيقيات حول هذه الانتهاكات و ترى من هم هؤلاء المرتزقة الذين أحضرتهم تركيا إلى ديارنا و أسكنتهم منازلنا. نحن ريد العودة تحت رقابة لجنة دولية. أريد ان أوجه هذه الرسالة إلى الشعب التركي" هل هؤلاء المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى أرضنا أفضل منا؟". انا ادعوا الشعب التركي إلى فهم الأخوة بين الشعوب والضغط على نظامه من اجل الكف عن التعدي على الآخرين.

تركيا نفذت هجمة وحشية بربرية على عفرين

الأم فاطمة وهي من أهالي ناحية جندريس وتعيش اليوم في مناطق الشهباء وصفت الهجوم التركي على عفرين بالوحشي و البربري. وقالت: اجبرنا على النزوح من ناحية جندريس, 50 يوم قاومنا الاحتلال, لكن الطيران التركي استهدف كل شبر من ناحية جندريس و قصف الحجر و البشر. دمرت حي تلوى الأخر , منزل تلوى الأخر, منزلنا تدمر بالكامل والى اليوم توجد الكثير من الجثث تحت الأنقاض. بسبب هذا الهجوم البربري اجبرنا على مغادرة ديارنا, عندما غادرت منزلي تركت في المنزل مواشي, أردتُ بيعها لكن لم افلح, ثم اخبروني ان جميها قتلت بسبب القصف التركي الكثيف. ماذا سنقول عن هذه الأفعال سوى بالوحشية, ادعو الله ان ينتقم لنا من هؤلاء. لكن يجب ان يفهموا جيداً صحيح هم الأن في عفرين لكننا لن نتخلى عن أرضنا مهما حصل و سنعود إليها عاجلاً أم أجلاً.