من العبودية نحو معارك الحرية

وضحة حميد خلف احدى ضحايا الذهنية الرجعية المتخلفة والتي بيعت لاحد مرتزقة داعش من قبل والدها وشقيقها الذين انضما إلى داعش, سجنت لمدة 7 اشهر لتتعرض لأقصى أنواع التعذيب, هي مقاتلة ضمن صفوف QSD منذ اثر من سنة .

المقاتلة ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية QSD ميديا ( وضحة حميد خلف ) من أهالي مدينة الميادين, بعد احتلال داعش لمدينتهم تغيرت حياتها بشكل كبير, والدها و شقيقها انضما إلى تنظيم داعش الإرهابي و باعوها إلى مرتزق أخر مقابل المال . ميديا ولأنها شتمت تنظيم داعش أدخلت السجن ومن ثم تمكنت من الهروب من سجنها بفضل شجاعة احد زميلاتها في السجن والتي كانت ترفض ممارسات داعش أيضاً . ميديا اليوم و بكل شجاعة تشارك في حملة عاصفة الجزيرة و تقاتل بكل قوة من اجل الثأر لجميع النساء اللواتي عانين الظلم على يد مرتزقة داعش .

ميديا امرأة من المكون لعربي عمرها 23 عام لكن وبالنظر إلى ما مرة به نستطيع القول ان شبابها هرم , ميديا والتي هي اليوم عضو ضمن كتيبة نساء دير الزور تحت راية QSD تحدث إلى مراسل وكالتنا فرات بكل شجاعة عن تلك المعاناة التي عانتها في ظل تنظيم داعش لتكون صوت جميع النساء العرب اللواتي عانين الظلم على يد مرتزقة داعش .

والد و شقيق ميديا انضما إلى صفوف مرتزقة داعش

ميديا أوضحت بعد ان تمكن تنظيم داعش الإرهابي من احتلال ناحية الميادين انضم كل من والدها و شقيقها إلى صفوف مرتزقة داعش وبهذا بدء الخلاف بينها و بين والدها و شقيقها الذين انقلبا عليها و على جميع النساء العرب في الناحية و قالت: أسرتنا مكونة من 6 أخوات و 3 أشقاء , كنا نحب بعضنا البعض حتى قبل وصول داعش إلى مناطقنا , معاملة أسرتي كانت جيدة مع الجميع. داعش دخلت إلى منطقة سيجر ابيض و توجهت نحونا و كل منطقة كانت تدخلها كانت ترتكب المجازر و تقطع رؤوس الناس و ترميها في النهر وبعد وصولهم إلى منطقتنا انضم والدي و شقيقي لهم .

ميديا بيعت لداعش مقابل المال

ميديا تقول والدي و شقيقي انضما إلى داعش قلباً و قالباً و تبنا جميع أفكارهم , و كانت أولى ضحايا هذا الفكر هو بيعي لداعش . ميديا أضافت شقيقها وهبها لاحد مرتزقة داعش كان يدعى محمود شام وكان هذا المرتزق مقرب من شقيقها , ميديا تقول : رفضت بكل قوة وعارضت لكن والدي و شقيقي اجبراني على القبول بالزواج من هذا المرتزق لقاء 6000 دولار ولأني كنت ارفض هذا الزواج و والدتي أيضاً رفضت ذهبنا إلى المحكمة , لكن لم تقف المحكمة إلى جانبنا . وبهذا كنت مجبرة إلى الذهاب مع هذا المرتزق .

شقيقها كان سبب دخولها السجن

ميديا تقول : زواج العبودية دام لمدة عام ولأنها كانت تكره داعش و تشتمهم عندما تكون في منزل والدها , شقيقها الذي كان يعمل ضمن استخبارات داعش اشتكى عليها و قامت جماعة الحسبة ( شرطة داعش ) باعتقالها و وضعت في السجن و تتعرض للتعذيب . ميديا وعن سجنها الذي مكثت فيه 7 أشهر تحدثت عن الممارسات اللاإنسانية في السجن و أضافت : التعذيب كان بشكل متواصل , كانوا يصعقوننا بالكهرباء , كانوا يضعوننا في مياه باردة و يضربوننا السياط . كرهنا حياتنا ولم نكن نشهد ضوء النهار . كنا نحلم دائما بالخروج من هذا السجن لهذا كنا نراقب  باب السجن دائما و ننتظر تلك اللحظة التي سيفتح و نخرج منه .

بفضل شجاعة احد النساء تمكنت من الهروب

ميديا أوضحت أنها وبفضل شجاعة احد النساء اللواتي كانت ترفض ممارسات داعش بحق المرأة تمكنت من الهروب السجن و تقول : كنا مجموعة من النساء هربنا معاً وهذا بفضل احد السجينات وتدعى مروى , هي التي خطط لعملية تهريبنا من السجن لأنها لم تكن قادر على تحمل ممارسات مرتزقة داعش بحق المرأة , تمكنا من الهروب و دخلنا بين المدنيين لكن المرتزقة تمكنوا من الإمساك بمجموعتنا , فقط أنا تمكنت من الاختباء , هذه العملية و اعتقال جميع من كان معي مرة أخرى اثر كثيراً على حياتي وهذا ما يدفعني للقتال من اجل الثأر لجميع النساء اللواتي عانين من ظلم داعش .

لن تبقى بقعة مظلمة على خارطة سوريا بفضل QSD

ميديا أوضحت أنها و بعد ان تمكنت من الهروب توجهت إلى وحدات YPJ و قالت : كنت منهارة تماماً من الناحية الجسدية و المعنوية , و تم معالجتي في كوباني لمدة شهرين وبعد ان شفيت انضممت إلى قوات QSD .

ميديا اليوم ولأنها ضمن صفوف كتيبة نساء دير الزور المشاركة في حملة عاصفة الجزيرة سعيدة جداً و تقول " نحن هنا اليوم للثأر من ظلم داعش , داعش سلبت كل شيء مني ومن جميع النساء في المناطق التي وصلت إليها . داعش ارتكبت الفظائع في دير الزور ,دخلوا مناطقنا قادمين من العراق و فعلوا ما لم يفعل بحق المرأة و الجميع , تحولت حياتنا إلى جحيم ,لهذا أنا هنا اليوم أقاتل حتى أثأر للجميع و لنفسي . كل منطقة يتم تطهيرها من داعش تتزين بالحرية وكل بقعة تتواجد فيها داعش يسودها الظلم و الظلام , بإذن الله سنحرر جميع تلك المناطق التي لا تزال تحت ظلم داعش . عندما كنا في منازلنا لم نكن قادرات على الحديث بحرية و اليوم المرأة تعيش الحرية بمعناها الحقيقي , بهذا اشكر القائد APO الذي خلق هذه الذهنية الحرة و أوصلت المرأة إلى حريتها بمستواها اليوم .