مشاهد تظهر حقل "العمر" النفطي في يد قوات سوريا الديمقراطية

حصلت وكالتنا (ANF) على مشاهد ألتقطت من الجو, تظهر حقل العمر النفطي, في مدينة ديرالزور السورية, والذي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة عليه في 22 من شهر تشرين الأول الجاري بعد معارك مع تنظيم داعش الارهابي.

تظهر مشاهد فيديو تم التقاطها من الجو, وحصلت وكالتنا (ANF) على نسخة منها, حقل العمر النفطي في مدينة ديرالزور السورية تحت سيطرة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد). حقل العمر كان تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي منذ العام 2014, وقد تم تحريره في 22 تشرين الأول الجاري على يد قوات (قسد).

يعد حقل العمر واحد من أكبر حقول النفط في سوريا, حيث كان ينتج, قبل نشوب الحرب الاهلية في سوريا, أكثر من 30 ألف برميل يومياً. وقد وقع الحقل النفطي تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" في تشرين الثاني من عام 2013, بعد أن انتزعه من يد قوات النظام السوري. وكان مسؤولو التنظيم يبيعون ناتج النفط, الذي كان يصل ل 10 آلاف برميل يوميا, الى نظام البعث, تركيا, السعودية, قطر وعدة دول أخرى.

في نيسان 2014 انسحب مسلحو النصرة من الحقل وبات تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي, الذي كان يعتبر واردات الحقل واحدة من اهم مصادر تمويل التنظيم. وكان ناتج النفط يباع الى كل من جيهة النصرة, نظام البعث, تركيا, السعودية وقطر.

وفي 22 من شهر تشرين الأول الجاري, تمكن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية, في اطار حملة "عاصفة الجزيرة" من تحرير الحقل من يد تنظيم داعش. بعد أن قاموا بتكتيكات عسكرية ناجحة للحفاظ على الحقل وعدم تعرّض آباره للضرر, وبات تحت سيطرة (قسد). والحقل الآن متوقف عن انتاج النفط.

هذا وتظهر مشاهد الفيديو آثار التخريب الذي لحق بأطراف حقل العمر النفطي, بعد تعرّضه لغارات جوية للطيران الروسي.

وقد صرّح قياديو قوات سوريا الديمقراطية لوكالتنا بأنّهم بصدد اعادة انتاج النفط من حقل العمر, بعد الانتهاء من عملية تحرير كامل مدينة ديرالزور وريفها من تنظيم داعش الارهابي. كما أكّدوا على توزيع واردات النفط على أهالي ديرالزور, بعد أن كان كل من نظام البعث, جبهة النصرة وتنظيم داعش يسرقونها دون أن يستفاد منها الأهالي.