مسلّحو "الزنكي" و"تحرير الشام" في مواجهات دامية في ريف حلب الشمالي

عاد مرتزقة فصائل المعارضة في ريف حلب الى الأقتتال مجدّداً, بعد إعلان حركة نورالدين الزنكي أنّها بدأت بحرب مفتوحة على هيئة تحرير الشام, على اثر اتهامها للهيئة بتسليم مناطق سيطرتها لقوات النظام السوري.

شهدت عدة قرى وبلدات ريف حلب الشمالي معارك واشتباكات عنيفة بين مرتزقة حركة نورالدين الزنكي, المدعومة من تركيا, وبين مسلّحو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً), وذلك منذ وقت متأخّر من ليلة أمس الخميس.

ووفقاً لمصادر ميدانية, فإن مسلّحو تحرير الشام قد تمكنوا من السيطرة على عدة قرى في ناحية أتارب, بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة حركة نورالدين الزنكي, كما قامت الهيئة, اليوم الجمعة بأسر عدد من مقاتلي الحركة في منطقة قريبة من باب الهوى.

وادّعى نائب القائد العام لحركة نورالدين الزنكي, علي سعيدو أنّ هيئة تحرير الشام تنوي تسليم كل مناطقهم لقوات النظام السوري, متّهماً الهيئة بإشعال معارك "هزلية" بهدف اشغال الرأي العام.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته حركة الزنكي, حيث أكّد سعيدو أنّ حركته دخلت حرباً "مفتوحة" ضد هيئة تحرير الشام, بعد أن حاولوا ب"كل الوسائل السلمية" تحقيق صلح معها, لكنها فشلت, ووصف هجوم مسلّحي تحرير الشام على مقرّاتهم في الأيام الماضية, بالحرب على ما سماه ب"فصائل الجيش الحرّ".

وأضاف نائب حركة الزنكي, المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي, أنّه لم يعد خافياً على الجميع أن تحرير الشام تسعى لتفكيك فصائل المعارضة المسلحة، والاعتداء على الشعب وبيع البنية التحتية للبلد والمتاجرة بقضية الشعب السوري تحت ظل حكم الشريعة ، ودعا في الوقت ذاته كل فصائل المعارضة إلى مساندته.