مدينة من الخيم لمهجري عفرين في الشهباء

أهالي عفرين الذين اجبروا على النزوح من مناطقهم بعد الاحتلال التركي و مرتزقة داعش- النصر- القاعدة لعفرين, ينشؤون مدينة من الخيم في مناطق الشهباء.

 بعد هجمات الإبادة و الاحتلال التركي و بدعم من بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي و مرتزقة النصر و القاعدة على عفرين. أجبر الآلاف من أهالي عفرين على النزوح من مناطقهم متوجهين نحو مناطق الشهباء. في ظل هذه الظروف و الأوضاع القاسية, مقاومة العصر و بمرحلتها الثانية مستمرة. مئات الآلاف من أهالي عفرين اليوم متواجدين في المناطق المفخخة و المزروعة بالألغام من قبل داعش.

أهالي عفرين الذي رفضوا الخروج من منازلهم و حتى اللحظات الأخيرة وبعد ان اشتد القصف الوحشي البربري التركي على المناطق المدنية اجبروا على النزوح تاركين كل ممتلكاتهم خلفهم و اكتفوا بالخروج باللباس الذي يرتدونه. ممتلكات أهالي عفرين جميعها نهبت من قبل الجيش التركي و مرتزقة ما يسمى بالجيش الحر, أهالي عفرين اليوم متواجدين في مناطق الشهباء يحاولن إعادة تنظيم صفوفهم و الاستعداد لجولة أخرى من المقاومة. الإدارة في مقاطعة عفرين و الشهباء و بإمكانياتهم المحدودة يفتحون مخيماً أهالي عفرين في المنطقة ما بين بلدة فافين و وحشية.

عارف أمين من أهالي مدينة عفرين يقول: بعد هجمات الإبادة و الاحتلال التركية على عفرين أجبرنا على مغادرة منازلنا, أهالي عفرين الزين نزحوا من أراضيهم لم يتلقوا دعماً من احد باستثناء المساعدات المقدمة من قبل أهالي الشهباء, كوباني و الجزيرة. و اليوم في المنطقة ما بين منطقة فافين و وحشي يبنون الخيم. أمين أضاف: أهالي عفرين لا يردون الابتعاد عن أرضهم وهم بانتظار اللحظة التي سيكون بإمكانهم العودة إلى منازلهم من جديد, أمين أكد بالقول: سنعود إلى عفرين مهما كان الثمن غداً بعد شعور او سنوات لن نترك أرضنا للاحتلال التركي.

بدوره فيصل عبدو يقول: أهالي عفرين يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية, وهم اليوم ينصبون الخيم المقدمة من منظمة روج آفا من اجل إيواء أهالي عفرين المهجرين. عبدو أضاف: إلى الأن وصلتنا نحو ألف خيمة و تم أخيار هذه المنطقة لبناء المخيم.

خوشناف عثمان أيضاً يقول: عفرين ستتغلب على جميع هذه المصاعب و أضاف: تركيا وعبر هجومها حاولت تدمير العلاقات ما بين أطياف مجتمع عفرين وتفتيتها. لكننا أهالي عفرين مصرين على العودة و اليوم نحن هنا إلى جوار عفرين ومن اجل العودة ديارنا أرضنا و منازلنا سنفعل المستحيل من اجل طرد المحتل التركي.

الأمم المتحدة والتي إلى اليوم تلتزم الصمت حيال الانتهاكات و الاحتلال التركي و المرتزقة لعفرين, لا تزال خانعة مطموسة في ذلها ولم تقدم اي مساعدات إلى نازحي عفرين.

تركيا انتهكت القوانين و الاتفاقات الدولية ثم انتهكت قرار مجلس الأمن القاضي بالالتزام بالهدنة الإنسانية لمدة شهر, ضف على هذا قتلها للمدنيين و ارتكاب المجازر و جرائم حرب و استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين, وصولاً إلى تهجير مئات الآلاف من أبناء عفرين من منازلهم تدمير ممتلكاتهم و سلبها و نهبها. رغم كل هذا الأمم المتحدة تتجاهل وتلتزم الصمت حيال تركيا. على الرغم من ان تنظيم داعش و القاعدة تنظيمان مدرجان على لوائح الإرهاب العالمية وتركيا استخدمتهم في مهاجمة عفرين واليوم تقوم بتوطينهم فيها أمام نظر الأمم المتحدة إلا أنها والى اليوم لم تبدي اي موقف و خطوة جدية تجاه ما يحصل في عفرين.