مجلس سوريا الديمقراطية يعتبر فوز حزب الشعوب الديمقراطي هو انتصار للديمقراطية

هنّأ مجلس سوريا الديمقراطية حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بالنجاح الذي حقّقه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية, معتبراً هذا النجاح هو انتصارٌ للقوى الديمقراطية في وجه قوى الاستبداد.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية, اليوم (25 حزيران) بياناً للرأي العام, هنّأ فيه حزب الشعوب الديمقراطي بفوزه في الانتخابات البرلمانية التركية, ودخوله للبرلمان, موضحاً أنّ نجاح الحزب هو "استكمال للمكتسبات التي تحقّقت في روج آفا وشمال سوريا".

وجاء نصّ البيان على النحو التالي:

"إلى حزب الشعوب الديمقراطية، إننا من روح مقاومة الشعوب في شمال سوريا ومن كافة المكونات من كرد، وعرب، وسريان وآشوريين في سوريا الحرة نبارك فوزكم في الانتخابات وتحقيقكم نسبة تأهلكم لتمثيلكم كحزب في البرلمان.

إن فوزكم هذا هو انتصار لشعوب روج آفا شمال سوريا وانتصار لدماء الشهداء التي اريقت في ساحات آمد وغيرها من المناطق التركية، كما أنها تتويج لانتصارات كوباني، وعفرين والجزيرة ، والمكتسبات التي تحققت في روج آفا وشمال سوريا.

سنوات والشعب الكردي في شمال كردستان يناضل بكل ما لديه من قوة مجتمعية من أجل القضاء على الذهنية السلطوية الاستبدادية التي لا همَّ لها سوى إركاع الشعوب وجعلهم من دون إرادة ، لكن قوة الإرادة المجتمعية أثبتت نجاحها في هذه الانتخابات بالرغم من كافة محاولات حزب العدالة والتنمية والأطراف التي تدور في فلكه والتي عملت على تشويه نضال الشعب الكردي والتركي والمكونات الأخرى.

ذهنية العدالة والتنمية بزعامة أردوغان التي تعتمد على الديماغوجية أرادت النيل من إرادة الشعوب الديمقراطية ، فقامت بالهجمات والعدوان على المناطق السورية والعراقية للهروب إلى الأمام من المشاكل الداخلية تارة وترهيب الشعوب في تركيا تارة أخرى.

نحن في مجلس سوريا الديمقراطية إذ ننظر بإكبار واعتزاز لهذه الحتمية التاريخية لمسيرة شعوب تناضل من أجل حريتها ، متخذة من فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي السيد عبدالله أوجلان وممارسة لحرية انتماءها السياسي والاجتماعي والثقافي.

هذا النصر الذي سيدفع بتركيا وكردستان نحو مرحلة جديدة يمكن أن تتعزز فيها القيم الديمقراطية وأن تتحقق طموحات الشعب الكردي في الحرية والكرامة.

الانتخابات جرت وسط كثيرٍ من الضغوط والمعوقات التي مورست بشكل خاص ضد حزب الشعوب الديمقراطية، حيث تعرض الحزب لهجمات وحشية واعتقالات تعسفية بحق أعضائهم ومنهم مرشح الحزب ديمرتاش ، إلا أن كل ذلك لم يقف عائقاً أمام إرادة الشعب في باكور كردستان وتركيا ، الذي أكد إصراره على انتصار نهج السلام والديمقراطية والعدالة ضد نهج الهيمنة والظلم والتسلط.

مرة أخرى نبارك انتصاركم ودخولكم البرلمان التركي ، كما نحن على ثقة أنكم ستغيرون تاريخ تركيا نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق كل الشعب التركي".