انطلقت في كوباني، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الأول لقوات حماية المجتمع HPC في مقاطعة كوباني وذلك بعد ثلاثة أعوام من تفعيل نظام الحماية الجوهرية في المقاطعة ولا سيما بعد المجزرة التي تعرضت لها المدينة وقرية برخ باتان في الـ25 من حزيران عام 2015 على يد مرتزقة داعش.

ويحضر المؤتمر أكثر من 800 عضوة وعضو  في قوات حماية المجتمع HPC من جميع  قرى وبلدات المقاطعة، ممن يشغلون مهام تنظيم الحماية في المقاطعة، بالإضافة إلى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطيTEV-DEM في إقليم الفرات أحمد شيخو، والرئيس المشترك لهيئة الدفاع والحماية الذاتية لإقليم الفرات عصمت شيخ حسن.

وعلقت على جدران صالة نوروز على طريق حلب جنوب مدينة كوباني والتي تحتضن المؤتمر لافتات كتب عليها "الدفاع المشروع هو السياسة الأمنية للمجتمع السياسي والأخلاقي. على المرأة أن تتسلح بالمعرفة والإرادة لتحمي نفسها".

ومع بدء فعاليات المؤتمر اقترح أسماء 5 أعضاء 3 منهم نساء كديوان للمؤتمر، وألقى عصمت شيخ حسن كلمة الافتتاح أمام حشد من الحضور قال فيها "ثورتنا تسير نحو النجاح، علينا أن نقارن بين عام 1984 حين بدأ القائد العسكري عكيد بالعمليات العسكرية ضد الجيش التركي، واليوم الذي نعيشه، فنحن خطونا خطوات كبيرة علينا أن نسير على ذلك النهج الذي رسمه لنا القائد أوجلان، وعلينا أن لا ننسى بأن أساس كل نجاح هو الحماية الجوهرية".

وتستمر أعمال المؤتمر الأول لقوات حماية المجتمع HPC  إذ سيقيّم الأعضاء أعمالهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كما وسيقرأ النظام الداخلي للقوات ويعرض عرض سينمائي يحكي عملية إنشاء قوات حماية المجتمع والظروف التي ظهرت فيها، على أن يتم وضع مخطط للعام المقبل.

ضرورة مرحلية

ويأتي عقد المؤتمر في حين تمر المنطقة بظروف حساسة تتغير فيها موازين القوى بشكل متسارع وفجائي. إذ من شأن تقوية نظام الحماية في المنطقة الاستعداد لأي طارئ وسد الثغرات أمام الأعداء.

وتناقش كوباني خلال هذا المؤتمر نظام الحماية الداخلي الخاص بها، إذ تعتبر قوات حماية المجتمع المسؤولة عن ضمان أمن الأحياء والقرى من خلال دورياتها وحواجزها الأمنية.

ومن المرتقب أن يخرج المؤتمر بنتائج تزيد من متانة نظام الحماية في كوباني التي كانت وما تزال صمام أمن المنطقة.