قوات سوريا الديمقراطية تؤكّد على مشروعية الدفاع في وجه العدوان التركي

أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية, اليوم السبت (20 كانون الثاني) بياناً للرأي العام, ندّدت فيه العدوان التركي على مقاطعة عفرين, مؤكّدة على أنّهم سيدافعون عن كلّ المناطق التي تمّ تحريرها من رجس الإرهاب.

"إلى الرأي العام:

إنّنا في قوات سوريا الديمقراطية حركة تسعى إلى السلام، وتركّز على هزيمة داعش وتحقيق الاستقرار لسوريا بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي ذات الرقم ( ٢٢٥٤ )، و نسعى إلى توحيد سوريا وتحقيق السلام مع جيرانها.

ولا نضمر أي عدائية تجاه أيّة جهة أخرى غير داعش، والتي بفضل بطولات مقاتلينا البواسل، باتت على شفير الهاوية. نحن الآن في شرق سوريا نخوض حرباً ضروساً تهدف إلى هزيمة داعش نهائيًّا. حيث فقدنا عددًا من الشهداء حتى الساعات ال ٢٤ الماضية في هذه المعارك ضد داعش، وهذه العمليات دخلت في مرحلة حاسمة ونحن مستعدون لاستكمالها نهائيّاً.

فالتهديدات المفاجئة وغير المبررة للعمليات الهجومية من قِبل تركيا ضد مدينة عفرين السورية، تمنح فرصةً لحياة جديدة لداعش، وهذه التهديدات لا مبرر لها على الإطلاق، ونحن مصمّمون على الحفاظ على الحدود السيادية لسوريا، ولن نسمح بأيّة أعمال عدائية تشنّ من تركيا ضد الأراضي السورية، بما في ذلك ضد عفرين. إنّ الادّعاءات بأننا قمنا بشنّ هجمات عبر الحدود كاذبة، وهي ذريعة لتركيا لجلب قواتها العسكرية وجماعات المعارضة المتطرفة إلى الأراضي السورية، وسيكون هذا عملًا عدوانيًّا ضدنا وضد شعبنا وسوريا أجمع.

وإذا ما تعرضنا للهجوم، فلن يكون أمامنا أيّ خيار سوى الدفاع عن أنفسنا وشعبنا، لكننا نعلن أمام العالم أنّنا لا نحمل أيّة نوايا عدائية تجاه تركيا، ولم نتّخذ حتى الآن سوى التدابير الدفاعية عن أنفسنا في مواجهة هجمات عدائية ضد شعبنا.

وندعو تركيا إلى وقف التهديدات التي لا مبرر لها، وندعو المجتمع الدولي أيضاً إلى ضمان إيلاء الاهتمام الكامل لمحاربة داعش التي لم تهزم بعد، وإيجاد حلٍّ سياسي دائم في سوريا لإنهاء معاناة الشعب السوري مرة واحدة و إلى الأبد. ونحن السوريين لا نريد لفتح جبهة جديدة، أو نحتاج إليها، بعد سنوات طويلة من الصراع والحرب. لقد حان الوقت، بعد هزيمة داعش، للتركيز على المصالحة السياسية وإعادة بناء بلدنا. القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية

20-01-2018".