قامشلو: وفد لبناني يطلع على أوضاع مهجري عفرين ويتعهد بإيصال أصواتهم للعالم

يزور وفد حقوقي وسياسي لبناني روج آفا، تلبيةً لحملة أطلقها مؤتمر ستار تحت شعار "من أجل عفرين انتفضن أيتها النساء"، للوقوف على أوضاع المواطنات العفرينيات اللاتي هجرن من أرضهن بفعل هجمة الاحتلال التركي على مدينتهن.

زار وفد من الحقوقيين والسياسيين اللبنانيين مركز العلاقات الدبلوماسية لمؤتمر ستار في مدينة قامشلو، أمس الاثنين، للتعرف على أوضاع أهالي عفرين الذين هجروا من مدينتهم بسبب ممارسات الاحتلال التركي على المدينة.

وضم الوفد مجموعة تتألف من 5 النساء هن: "نعمت بدر الدين حقوقية وإعلامية ومرشحة سابقة للانتخابات النيابية اللبنانية، دونا جعلوك محامية وحقوقية في مجال حقوق الانسان وناشطة سياسية، حنان عثمان رئيسة رابطة نوروز الثقافية ومسؤولة عن علاقات مؤتمر ستار، غزالي رمو ناشطة سياسية ومسؤولة في رابطة نوروز"، بمشاركة، هانو ماسكوف فيان، نائب أرمني سابق وناشط سياسي بمجال حقوق الإنسان ومختص في علاقات الكردية والأرمنية.

وتأتي الزيارة تضامناً مع حملة "من أجل عفرين انتفضن أيتها النساء" التي أطلقتها مؤتمر ستار، للتعرف على أوضاع أهالي عفرين الذين أُجبروا على ترك منازلهم ومدينتهم نتيجة قصف هجمات الاحتلال التركي على مدينتهم ضمن صمت الدولي حيال ذلك واضطروا الهجرة إلى مقاطعة الشهباء.

 وفي هذا السياق تحدثت ناشطة السياسية في رابطة الثقافة الاجتماعية وعلاقات مؤتمر ستار "غزالي رمو" لوكالة فرات للأنباء(ANF) عن سبب زيارتهم إلى روج أفا ورغبتهم في التعرف على أوضاع النازحين في مقاطعة شهباء، ودور المرأة في روج أفا.

واستهلت غزالي رمو حديثها قائلة: "أتينا من لبنان لكي نساند الحملة الثانية التي انطلقت تحت شعار (من أجل عفرين انتفضن أيتها النساء) وسوف نقوم بزيارة لاجئين في مخيمات مقاطعة الشهباء.

وأضافت رمو "جئنا لنقدم العون والمساندة لشعبنا في عفرين وخاصة للنساء اللاتي لقين الظلم والعنف من قبل الدولة التركية واضطررن إلى الهجرة، ولكي نرى بأعيننا ما الذي حصل لشعب عفرين ونوضح الصورة الحقيقة لمعاناتهم التي يعيشونها في المخيمات، وسننقل وضع روج آفا والانتهاكات غير الإنسانية التي تمارسها الدولة التركية بحق هؤلاء الأبرياء، للشعب اللبناني".

وأكدت: "سنقف مع شعب عفرين وسوف نتضامن معهم ونرفع صوتهم ونظهر معاناتهم لجميع العالم ليس فقط لوسائل الإعلام، لأن شعب عفرين لقي ظلماً كبيراً غير هين، فأردوغان مارس أعمال كثيرة من العنف، بطرق وأساليب مختلفة كلها ضد ضمير الإنسانية".

وتابعت: "بدءاً من اختطاف واغتصاب النساء والاهانات التي استعملت بحق جميع المكونات، الذين كانوا يعيشون بمدينتهم  وكانوا يمثلون أخوة الشعوب والديمقراطية وحياة مشتركة متوحدة، كلها أمور انتهجها أردوغان في عفرين كما مارس الفتنة والهجمات عليهم بواسطة غارات الجوية والقصف المتتالي على عفرينلمدة شهرين ممتابعين".

وأوضحت رمو: " الجدير بالذكر أننا رأينا هزيمة أردوغان أمام النساء والشعب في كوباني، لقد لعبت النساء دوراً كبيراً منذ بداية ثورة روج آفا في كافة المجالات السياسية، الاجتماعية وعسكرية وحتى هذه الحظة ما زالت مستمرة وسوف أقول مثال على ذلك آرين ميركان تلك الأسطورة التي سُطّر اسمُها على صفحات التاريخ، وصار يتردّد في كلّ المحافل العالميّة، وباتت الحناجر تصدح باسمها، ففي كلّ زاوية يجري الحديث عن امرأة أثبتت أنّها قادرة على هزيمة داعش، هزيمة أولئك الوحوش الذين دمّروا الأصقاع والأماكن، ولقد أسست نساء روج آفا مؤسسات خاصة بها في مجالات الاقتصادية، الإعلامية، الحقوقية والعسكرية وغيرها".

وناشدت رمو جميع النساء، للتوحد ضد قوات الاحتلال التركي والبدء في بناء مجتمع حر متوحد مثل الحالي، داعية إلى استمرار نضالهن ومقاومتهن أكثر فأكثر لأنهن الوحيدات اللاتي بإمكانهن تقوية إرادة المجتمع ومحاربة المرتزقة في جميع الظروف والصعوبات".

وتابعت: "أقول إن نساء روج افا هن الوحيدات اللواتي دافعن عن أراضيهن وقضيتهن وكرامتهن بكل شجاعة ونتمنى لهن التوفيق والانتصار.

وقالت غزالي رمو في ختام حديثها: "أنا أحيي مقاومة أهالي عفرين وبالأخص مقاومة نساء روج آفا، كما أننا سنرفع صوتنا بين العالم ولجميع الشعب اللبناني، وسننقل ما رأيناه من إرادة الشبيبة والنساء روج آفا الذين يدافعون عن حقوقهم، ثقافتهم وكرامتهم، في مواجهة هجمات الفاشية التي تطال أراضيهم".