أفادت مصادر محلّية من مدينة عفرين أنّ جيش الاحتلال التركي والفصائل المسلّحة التي تواليه أضرموا النيران في الأراضي الزراعية بقرى ناحية شيراوا, تسبّبت بإتلاف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية, حيث "لم يتمكّن أصحاب الأراضي من إخماد الحرائق نظراً لانعدام الوسائل اللازمة", وذلك استكمالاً للانتهاكات "اليومية" التي تمترسها قوى الاحتلال بحقّ مدنيي عفرين وريفها.
في سياقٍ متّصل, ذكرت شبكة نشطاء عفرين أنّ عناصر إرهابية تابعة للفصائل المسلّحة التي تدعمها الدولة التركية يعتدون على أهالي قرية خليلاكة بناحية بلبلة, مشيرةً إلى أنّ تلك العناصر تفرض فدية مالية على المدنيين "مقابل عدم التعرّض لهم". كما نوّهت إلى وجود حالات قتل وإعاقات جسدية بين أهالي القرية "جرّاء التعذيب" الذي يتعرّضون له.
وكشفت الشبكة عن هويّة أحد المدنيين ممن تعرّضوا للضرب, ويدعى محمّد ابراهيم على يد إرهابيي فصيل "السلطان مراد", بعد أنّ طالبوه ب"دفع مبلغ 50 ألف دولار ولم يتمكّن من دفع الفدية", موضحةٍ أنّ الضحيّة نُقل إلى إحدى المراكز الطبّية في عفرين "وهو بحالةٍ صحيّة سيّئة".
من جهةٍ أخرى, نقلت شبكة نشطاء عفرين عن مصادر "موثوقة" أنّ نحو 50 شابّاً كرديّاً من عفرين انضمّوا إلى "الشرطة العسكرية", وهي قوّة شكّلها جيش الاحتلال التركي إبّان احتلال عفرين, حيث تمّ نقلهم إلى مدينة جرابلس, وأضافت "ينتظر 250 آخرون ممن انضمّوا لصفوف الشرطة العسكرية, نقلهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة دولة الاحتلال التركي بشمال سوريا".