عائشة حسو: يجب مشاركة كافة الأطراف السياسية للفدرالية الديمقراطية في "سوتشي"

تستضيف روسيا في الشهر المقبل مؤتمراً لاجراء مفاوضات السلام بشأن الأزمة السورية, وذلك بحسب بيانٍ روسيٍ مشترك, وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي أنّ الإدارة الذاتية مدعوّةٌ لحضور المباحثات, التي ستُعقد في منتجع سوتشي المطلّ على البحر الأسود.

أفاد بيانٌ روسي, إيراني وتركي مشترك بأنّ مؤتمر "سوتشي" لمباحثات السلام السورية بين النظام والأطراف المعارضة سيُعقد يومي 29-30 من شهر كانون الثاني من العام القادم, في الوقت الذي أكّدت فيه الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD), عائشة حسو دعوة الإدارة الذاتية للمشاركة في المؤتمر.

وذكرت حسو, في تصريخ خاص لوكالة الفرات الإخبارية (ANF) أنّ جهات روسية تواصلت معهم "حين تمّ الحديث عن مؤتمر للشعوب السورية" الذي كان من المقرّر عقده في قاعدة حميميم على الساحل السوري, مؤكّدةً أنّ الدعوة كانت "باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية", مضيفةً أنّه تمّ لاحقاً تأجيل مكان وموعد المؤتمر, ولم يحدث اتصال من قبل الجهة التي تشرف على المؤتمر, أي روسيا "لذلك نعتبر أنّ الدعوة السابقة قائمةٌ, وإن وجد أيّ تغييرٍ في التوجّه العام, فنعتقد أنّه من الضروري أنّ يتم التواصل معنا بشكلٍ رسمي لنحدد موقفنا وفق ذلك".

وأشارت الرئيسة المشتركة لPYD إلى "أهميّة" مشاركة الكرد في مؤتمر سوتشي, كون القضية الكردية قضيةٌ أساسية في سوريا, لكنّها عبّرت عن رؤيتهم بالقول "نحن مع تطبيق مشروع الفيدرالية الديمقراطية ومشاركة كافة المكونات" مشدّدةً على "مشاركة كافة المكونات الموجودة في شمال سوريا وكافة الاطراف السياسية الموجودة ضمن نظام الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا لأنها تمثّل مشروعاً مشتركاً يمكن من خلاله حلّ قضايا القوميات والأديان والمذاهب أيضاً".

وبحسب البيان المشترك, فقد تقرّر عقد اجتماعٍ بين مسؤولين من روسيا, إيران وتركيا, يومي 19-20 كانون الثاني القادم في سوتشي, بغية التحضير ل"اجتماعٍ موسّع بين ممثلي النظام السوري وآخرين من الأطراف المعارضة في 29-30 من الشهر ذاته", في الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة عن رفضها لحضور وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, خلال مباحثات المؤتمر.

وبهذا الصدد, قالت عائشة حسو إنّ تركيا تقول علناً أنّها "ضدّ أيّ مشروعٍ ديمقراطي, وأنّها ضدّ حقوق الشعب الكردي بشكلٍ خاص", موضحةً أنّ أنقرة "تحاول بشتّى الوسائل التأثيرعلى القوى الفاعلة في الموضوع السوري لإبعاد الكرد وباقي مكونات شمال سوريا". مشيرة إلى عدم وضوح "رضوخ تلك القوى للمطالب التركية أم لا".

وفيما نوّه البيان الروسي-الإيراني-التركي المشترك إلى أنّ مفاوضات السلام التي ستجري خلال مؤتمر سوتشي, تهدف إلى "توفير زخم لمفاوضات جنيف", وهذه الأخيرة تجري تحت إشراف الأمم المتّحدة, قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إنّ السعي لحلّ القضايا العالقة من خلال الحوار أمرٌ هامٌ جدّاً, وتابعت بالقول "لكنّ هذه الحوار يتطلب أنّ يكون شاملاً وموسعاً, وأن تكون المشاركة من قبل كافة الأطراف الفاعلة على الأرض", حيث اعتبرت أنّ عدم تحقيق ذلك, سيؤدّي إلى "تحقيق نتائج أقلّ تأثيراً" من جهة الحلّ العام.

وأكّدت عائشة حسو في ختام تصريحها, على ضرورة مشاركة كافة القوى الفاعلة على الأرض في مؤتمر سوتشي, وغيرها من المؤتمرات التي تهدف إلى إيجاد حلّ للأزمة السورية, التي فشلت كلّ المحاولات الأممية بشأنها. كما أوضحت أنّ "عدم مشاركة الأطراف الفاعلة, سيعني إطالة أمد الصراع".