سيبان حمو: روسيا وعدت بمشاركة الكرد في سوتشي

وصرح حمو قائلاً إن "روسيا أعلنت أنهم يعتبرون الشعب الكردي جزءاً أساسيا من سوريا وأنهم لا يرون أي سبب لخلق أزمة أو مشكلة فيما يتعلق بالمشاركة الكردية."

قال القائد العام لوحدات حماية الشعب، سيبان حمو، في حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن روسيا وَعَدت بإرسال دعوات إلى 155 ممثلاً عن الكرد والمكونات الأخرى المشاركة في الإدارة الذاتية الديمقراطية، للمشاركة في مؤتمر سوتشي المزمع عقده خلال الشهر القادم.

وتحدث حمو خلال لقاء خاص مع وكالة فرات للأنباء، عن زيارته لروسيا خلال الأيام القليلة الفائتة ونتائج الاجتماعات واللقاءات التي جرت مع المسؤولين الروس. كما وتمت مناقشة المعارك التي شاركت فيها وحدات حماية الشعب خلال العام الجاري.

وتطرق حمو في حديثه مع الوكالة إلى العمليات العسكرية الجارية في محافظة دير الزور والعمليات التي نُفذت في محافظة الرقة والهجوم الذي شنه الاحتلال التركي بالتزامن مع عمليات الرقة على جبل قرجوخ قرب مدينة ديرك، حيث قال: "التحالف الدولي رأى بنفسه كيف حاول الآخرون إعاقة تقدمنا عندما كُنّا نحارب داعش لإطالة عمر التنظيم الإرهابي. ولهذا السبب تضاعف حجم دعم التحالف بعد الهجوم التركي على النقطة العسكرية في قرجوخ. وفشل أردوغان في تحقيق أهدافه. حيث تم تحرير الرقة والطبقة وعمليات دير الزور لا تزال مستمرة وتحريرها ليس إلا مسألة وقت. هذا الأمر تم إنجازه فقط بفضل الشهداء".

وشَدَّد القائد العام على أن وحدات حماية الشعب نجحت وبنسبة 100 % في تحقيق الانتصارات في كافة المعارك التي خاضتها خلال العام الجاري وقال: "لكن خلال السنوات القادمة، هنالك حاجة لاتخاذ إجراءات احترازية أكثر دقة بمنهجية أوسع لنتمكن من تحقيق النتائج الضرورية على الصعيد السياسي وعلى طاولة المفاوضات. الآن الإشارات واضحة تماماً لهذا الشيء".

وأشار حمو إلى العلاقة التي تربط وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بروسيا والتحالف الدولي قائلاً: "نشكر كل هذه القوات لمساندتهم لنا. لكننا لسنا مَدِينين لأحد ولسنا تحت سيطرة أي أحد أيضاً. نحن نكافح في خدمة الشعب الكردي أولاً ومن ثم كافة شعوب سوريا. وفي هذا الإطار ومع زيادة كفاحنا استحوذنا على انتباه القوى الدولية الكبرى التي عَملت معنا لاحقاً. العلاقة التي تربطنا بهذه القوى اليوم مستمرة بناء على هذه المبادئ".

ولفت سيبان حمو الانتباه إلى العديد من الدوائر التي تعتقد بأن عام 2018 سيشهد نهاية الحرب وستحتل المحادثات السياسية صدارة المشهد السوري وقال: "على العكس تماما المعارك ستستمر. لا تزال المعارك مستمرة بين الأطراف المتصارعة في سوريا. ووفقاً لتقديراتنا فإن المعارك في عام 2018 ستكون أكبر وفي عمق المناطق المحيطة بالعاصمة، دمشق، ومحافظة إدلب تحت ستار تدخل جبهة النصرة أو أحرار الشام. ستكون هنالك نقاشات سياسية خلال العام القادم ولكن، باعتقادي، ستكون النقاشات العسكرية أبرز. بالنسبة لنا، نحن نُحضر أنفسنا لكافة التطورات وندخل العام الجديد وفقاً لذلك".

وحول مؤتمر الحوار المزمع عقده في منتجع سوتشي على البحر الأسود أعلن حمو أن روسيا ستدعو الكرد للقمة التي ستنعقد الشهر القادم وقال: "تحاول الدولة التركية جاهدة تخريب الاجتماع في سوتشي حيث إنهم يقولون إن شرطهم للمشاركة هو عدم دعوة الكرد وهم يستخدمون المشاركة الكردية كذريعة لذلك. بيد أن الروس أعلنوا أنهم يعتبرون الشعب الكردي جزءاً أساسيا من سوريا وإنهم لا يرون أي سبب لخلق أزمة أو مشكلة فيما يتعلق بالمشاركة الكردية. وهذه هو اتجاه الوعود التي قطعوها على أنفسهم. ولكن كما قلت في البداية أيضاً، فإن اجتماع سوتشي ليس واقعياً تماماً لمناقشة القضية من المنظور الأساسي وليس واقعياً تماماً لحل القضية".