ديرك تودع الشهيدين فيصل وجكر وشهيد مقاومة كركوك هوكر باران

شيع المئات من أهالي مدينة ديرك جثامين ثلاثة شهداء. وقدمت وحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الذاتي عرضاً عسكريا مهيباً.

 تجمع المئات من أهالي منطقة ديرك للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد فيصل عباس من قوات الدفاع الذاتي والشهيد أمين مراد (جكر شنكال) من قوات حماية شنكال إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهيد خبات ديرك. وأعلن خلال المراسيم عن سجل مقاتل من قوات الدفاع الشعبي ممن استشهدوا خلال الدفاع عن مدينة كركوك أثناء التصدي لهجمات الحشد الشعبي التابع لإيران بعد انسحاب البيشمركة من مواقعهم.

واستشهد عباس خلال مشاركته في حملة عاصفة الجزيرة التي تهدف إلى دحر تنظيم "داعش" الإرهابي عن كامل محافظة الحسكة ومناطق من دير الزور. أما مراد فقد استشهد في شنكال.

وبعد استلام جثماني الشهيدين من مشفى ديرك توجه موكب ضم المئات من السيارات، التي جابت شوارع مدينة ديرك، نحو مقبرة الشهيد خبات رافعين صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وصور شهداء الحرية.

ولدى وصول المشيعين إلى المقبرة حمل رفاق الشهداء نعشيهما على الأكتاف وساروا بهما إلى ساحة المقبرة، حيث أقيمت مراسم عسكرية مَهيبة قدمتها قوات واجب الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب، ألقى بعدها القيادي في وحدات مقاومة شنكال بولات شنكال كلمة قدم فيها العزاء لذوي الشهداء، واستذكر في شخص الشهداء الثلاثة جميع شهداء الحرية، وجدد العهد على مواصلة النضال على نهج الشهداء وفكر قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

ومن جهتها ألقت الرئيسة المشتركة للشؤون الاجتماعية والعمل بروين محمد أمين كلمة قالت فيها:” هؤلاء الشهداء الذين  نشارك في مراسم تشييعهم أثبتوا أن أبناء الشعب الكردي يدافعون عن عموم الشعب الكردي في كل مكان، ويدافعون عن الإنسانية نيابة عن العالم، لأن كل واحد منهم استشهد في مكان مختلف دفاعاً عن أرضه وشعبه ضد الإرهاب والمعتدين”، واختتمت بروين حديثها بالتأكيد أن أرض روج آفا أصبحت حاضنة لجميع المناضلين والمناضلات المدافعين عن الإنسانية والعيش المشترك وأخوة الشعوب”.

 

ثم أُعلن عن سجل المقاتل هوكر باران الذي استشهد في كركوك، وسلمت وثيقة استشهاده لذويه، وتحدث بعدها شقيقه محمد علي عيسى وقال:” كانت غاية باران دائماً الدفاع عن الإنسانية لذلك كان دائماً في الصدارة لخدمة شعبه والدفاع عنه، وأمضى 27 سنة من عمره في النضال ضمن صفوف حركة التحرر الكردستانية يدافع عن الشعوب المضطهدة والقيم الإنسانية، وبقي ملتزماً بمبدئه هذا حتى نال مرتبة الشهادة” ودعا محمد علي عموم القوى الكردية للاتحاد ورص الصفوف في مواجهة المعتدين على شعوب كردستان، وأضاف:” وبذلك نكون قد وفينا للشهداء حقهم، وإن لم نتحد نكون غير لائقين بتضحيات هؤلاء الشهداء”.

كما وقرأت وثيقة كل من الشهيدين فيصل وأمين وتم تسليمهما لذويهما الذين أكدوا بدورهم فخرهم بشهادة أبنائهم والتعهد بالسير على خطا الشهداء حتى تحقيق النصر.