خليل ينفي وجود أي مفاوضات مع النظام ويصف ورقة البنود بـ "المضحكة جداً"

في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، نفى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي حدوث أي مفاوضات بين الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال سوريا من جهة والنظام السوري من جهة أخرى.

تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية والكردية في الآونة الأخيرة معلومات عن اتفاقية وقعت بين بين الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال سوريا من جهة والنظام السوري من جهة أخرى بعد سلسلة مفاوضات جرت في مدينتي قامشلو ودمشق.

الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي وفي تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، نفى وبشكل قطعي هذه الأخبار المتداولة على بعض وسائل الإعلام العربية والكردية بالقول:

الأخبار المتداولة مؤخراً عن اتفاقية نتجت عن مفاوضات مع النظام السوري عارية تماماً عن الصحة. لم تجري حتى الآن أي مفاوضات مع النظام. هذه الأخبار المفبركة تدخل في إطار الحرب النفسية الخاصة للتقليل من حجم الإدارة وضرب معنويات الشعب في روج آفا وشمال سوريا ومحاولة لإضعاف موقف الإدارة في المفاوضات المستقبلية.

وأضاف خليل قائلاً:

النظام وعلى الرغم من تصريحاته المؤيدة للحوار والتفاوض لم يتحرك بهذا الاتجاه. نحن ندعم الحلول السلمية عبر المفاوضات والحوار لكن يجب أن نكون مستعدين أضعافاً للحماية والدفاع عن أرضنا وشعبنا وهذا ما نفعله اليوم. إن أبرمت اتفاقية في الفترة القادمة فإن ذلك سيكون خيراً وإن لم يتم سنواصل نضالنا وكفاحنا وسنحافظ على الانجازات التي حققها الشهداء ولا يحق لأحد التنازل عن تضحيات الشهداء والشعب.

وكان القيادي آلدار خليل وفي لقاء مع قناة "ستيرك" الكردية قد وصف الورقة التي ضمت "بنود اتفاقية" بـ "المضحكة جداً" مضيفاً:

على شعبنا أن يعلم جيداً أننا حركة الشهداء التي لا تٌخفي أي شيء عن الشعب. في اليوم الذي تبدأ فيه المفاوضات سنقول ذلك بشكل علني فهو أمر عادي لا يدعو للخجل.

ويعلّل مراقبون تداول بعض وسائل الإعلام والشخصيات المعارضة لهذه الوثيقة المزيفة بأنها ليست سوى محاولة تهدف إلى تشتيت الأنظار عن هزائم المعارضة في الآونة الأخيرة في المناطق التي سلّموها للنظام باتفاقيات أبرمتها تركيا مع روسيا لاحتلال منطقة عفرين كما وترغب هذه الشخصيات - بحسب المراقبين - صرف الرأي العام السوري عن درعا التي تشهد عمليات عسكرية كبيرة بعد استقدام النظام لتعزيزات عسكرية كبيرة عقب تمكنه وبمساعدة تركية من إخلاء كافة جبهات القتال في المناطق الداخلية السورية وأبرزها ريف دمشق من مقاتلي المجموعات المعارضة ونقلهم بحافلات إلى مقاطعة عفرين ومحافظة إدلب في إطار اتفاقيات "خفض التصعيد".

ويشار إلى أن مسؤولين من الإدارة الذاتية والنظام السوري أعلنوا سابقاً استعدادهم للتفاوض للتوصل إلى تفاهم من شأنه أن يساهم في إنهاء معاناة السوريين والحرب المستعرة منذ سبع سنين.