أكّد الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي حسين كوجر أنّ"تاريخ الحروب التي جرت في الشرق الأوسط أكبر مثال على أطماع الدول الكبرى في مناطقنا، ولأننا شعب لم نقبل العبودية نتعرض لمؤامرات دولية ولا خيار أمامنا سوى المقاومة".
عقدت حركة المجتمع الديمقراطي اجتماعاً جماهيرياً في قرية مصطفاوية التابعة لقرى آليا بمنطقة ديرك بمقاطعة قامشلو في إطار سلسلة حملة الاجتماعات التي تعقدها في ناحية كركي لكي وجل آغا لشرح الوضع السياسي.
وبحضور العشرات من الأهالي وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني في ناحية كركي لكي وقرى آليا عقد الاجتماع في قرية مصطفاوية لشرح ومناقشة التطورات الأخيرة في سوريا عامة وعفرين خاصة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقى الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي حسين كوجر كلمة تحدث خلالها حول الوضع السياسي وما يجري في عفرين منوهاً بأن الهجمات على عفرين كشفت كل المخططات الاستعمارية بشكل واضح، "فالدولة التركية ترغب باحتلال مناطقنا مثلما كان العثمانيون يحتلون أراضي ليست لهم ويهاجمون أهلها ويرتكبون المجازر بحق كل من يقاومهم، ويغيرون ديمغرافية المناطق والحال نفسه الآن تسعى تركيا لتطبيقه على أرض عفرين".
وأضاف كوجر:" المشروع الاستعماري الذي تلعبه الدول الكبرى لا يشمل فقط عفرين بل مخططاتهم تكبر مع أطماعهم في ضم مناطق أخرى للاحتلال مثل تل رفعت وغيرها، فالدول الاستعمارية الرأسمالية لا تكترث لأمن الشعوب وسلامتها، بل تمرر سياساتها بما يتماشى مع مصالحها، وإذا عدنا إلى تاريخ شعوب الشرق الأوسط سنرى أن جميع الحروب من الحرب العالمية الأولى والثانية جرت على أرض الشرق الأوسط وكل شعب غافل وجاهل ولا يقوى على الدفاع عن نفسه يكون عرضة للاستعباد، ولأننا دائماً كنا نختار طريق المقاومة لرفع الظلم والعبودية عن شعبنا ونعيش بكرامة، لذا تعرضنا للكثير من المخططات والهجمات من قبل تلك الدول الفاشية ولكننا لانزال نحافظ على أنفسنا وشعبنا وهويتنا بفضل استمرار المقاومة، وعلينا أن نكون اليوم متيقظين أكثر لتلك المخططات الجديدة وعلى دراية بما يفكر به عدونا كي نحمي أنفسنا من خطر الاستعمار والاستعباد".
