حجي: هدفنا طرح نموذج جديد لحل الأزمة السورية

أشار عضو مجلس حزب المستقبل ورئيس مكتب الحزب في مدينة حلب السيد محمد حجي إلى ضرورة تشكيل نظام جديد لحل الأزمة السورية موضحاً أن الهدف من تأسيس حزبهم هو تشكيل ذلك النظام.

في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء ANF مع عضو حزب مستقبل سوريا و رئيس مكتب الحزب في مدينة حلب السيد محمد حجي. تحدث عن أهداف و برنامج الحزب.

حجي وفي بداية حديثة أشار إلى أن سوريا وفي السابق كانت تضم النظام, الأحزاب السياسية المنضوية تحت راية النظام الحاكم و بعض الأحزاب التي كانت تدعي انها أحزاب المعارضة. لكن ما ظهر خلال السبع سنوات الأخيرة التي شهدت حرب أهلية وصراع كبير تبين أن لا فرق بين مجموع تلك الأحزاب من حيث الفكر و المنهج.

محمد حجي أوضح ان سبع سنوات من الحرب و القتال مهدت الطريق لحدوث فراغ سياسي وتابع بالقول: هذا الفراغ كان من الواجب ملئه, ونحن بدورنا عدد من المثقفين و المفكرين اجتمعنا و اتفقنا على ضرورة اتخاذ بعض الخطوات بهدف ملئ هذا الفراغ السياسي و تعديل الموازين التي كانت لصالح كفة القوى العسكرية. هدفنا كان طرح شيء جديد و فتح أفق سياسية جديدة هدفها الأول حل الأزمة السورية بالطرق السياسية و اتفقنا على تشكيل حزب المستقبل.

الحزب تشكل على أساس السؤال: ما هو شكل سوريا المستقبل؟

حجي أشار إلى المجهود الكبير قبل تشكيل الحزب وقال: حزبنا لا ضم مثقفين من المكون العبي فقط إنما يضم شخصيات من الكرد, الأرمن, سريان, تركمان و جميع مكونات سوريا. هذا لأن الازم السورية لا تخص الشعب العربي, الكردي او اي مكون بعينه إنما تخص كل مكونات سوريا. كذلك الحرب القائمة منذ سبع سنوات أضرت بالجميع ولم تعد هناك بوادر حل الأزمة عبر القتال و استمرار الحرب. في إطار مشروع تأسيس حزبنا السؤال الأهم الذي كان يتطلب الرد عليه و تحديده و توضيح إجابته هو: ما هو شكل سوريا المستقبل؟.

حجي أضاف: كان الجواب هو :" سوريا ديمقراطية, حرة , تنعم بالمساواة و لا مركزية". و تابع بالقول: المؤتمر التأسيسي كان تحت هذا الشعار, كذلك كان هدفنا إيصال هذا الحزب إلى عموم سوريا وليس في مناطق شمال سوريا فقط او عدد من المحافظات, لهذا انضم إلى المؤتمر ضيوف وممثلين عن جميع المحافظات السورية.

محمد حجي أوضح انهم و بهدف حل الأزمة السورية اعتمدوا على وحدة الشعب السوري, لهذه الغاية كان الهدف هو ضم الكثيرين من جميع المحافظات السورية إلى الحزب.

وحدة الشعب السوري أساس بناء الحزب

عضو مجلس حزب المستقبل محمد حجي أوضح ان بعض القوى المحلية وبعد تشكيل الحزب فوراً بدأت بالتهجم على الحزب و تابع بالقول: هذا لان هذه القوى أحست أن المرتكزات التي يستندون عليها تنهار تحتهم. هذا حتى دون ان يتعرفوا على خطنا السياسي, نظامنا الداخلي, أهدافنا, برنامجنا و نشاطنا. لكننا تمكنا من بناء علاقات مع الشخصيات الوطنية المستقلة, القوى المحلة و الدولية وبشكل صريح و شفاف. هدفنا الأساسي هو إنهاء الأزمة السورية و وضع أسس الحرية, المساواة و الديمقراطية لسوريا المستقبل و في سبيل هذا اعتمدنا على وحدة الشعب السوري.

نحن على استعداد على بناء علاقات مع جميع الأحزاب و القوى المحلية و الإقليمية

حجي أشار إلى أن الأزمة السورية لم تعد في إطار سوريا فقط وتابع بالقول: نحن و بعض الشخصيات المستقلة و الأحزاب السياسية نحاول إظهار حقيقة ان الأزمة السورية لم تعد خاصة بالسوريين فقط و عرضنا هذا على النظام السوري و الأحزاب التي تدعي انها معارضة للنظام. لكن دائما ما كان وصفهم لنا باننا إرهابيين ا واننا حلفاء للنظام. هذه الأزمة تمددت و اتسعت إلى ان دخلت القوى الدولية و الأطراف الإقليمية في الأراضي السورية. وبات هناك فراغ كبير في الساحة السياسية. نحن ادركنا هذا الفراغ السياسي وكان الواجب ملئه لهذا شكلنا حزبنا ليكون صوت الشعب السوري و يلبي طموحاته. لك شك أننا بحاجة إلى نظام جديد و عادل. لهذا نحن على استعداد للتواصل مع جميع الأحزاب و القوى السياسية في سوريا وبناء علاقات جيدة على أساس بناء هذا النظام الجديد. نحن على استعداد لنطرح عليهم برنامجنا و التعرف على برنامجهم. ما لم نتفق على برنامج واضح فمن الغير ممكن التخلص من هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

يمكن التوصل إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار, التفاوض و الطرق الدبلوماسية

حجي في حديثة أشار إلى الاحتلال التركي لبعض الأراضي السورية و قال: ما الذي تمت الاتفاق علية مقابل تسلم عفرين لتركيا؟ و تابع بالقول: الاتفاق واضح عفرين كانت مقابل الغوطة. وفي السابق كان هناك اتفاق مماثل فكانت مدينة حلب مقاب جرابلس و الباب. السؤال الهام هو هل بيع سوريا جزء تلوى الأخر هو الحل للازمة السورية؟ هذه هي نتيجة تدخل القوى الدولية و الإقليمية في سوريا, و بالنسبة لنا نرفض تماماً حل الأزمة السورية بهذا الشكل, كما أنها ممارسات غير أخلاقية من قبل تلك الأطراف المتفاوضة على طاولة بيع سوريا و نرفضها من أساسها. أيضاً سؤال أخر هل هدف تركيا عفرين فقط؟ لا اعتقد هذا, تركيا تقول أنها ترد السيطرة على جميع المناطق انطلاقاً من عفرين, حلب وصولاً إلى الحدود العراقية وهي لا تخفي حقيقة نواياها.

نحن على ثقة تامة أن الأزمة السورية من الممكن حلها عبر المفاوضات الدبلوماسية و الحوار. نحن لا نملك قوات عسكرية و عوضاً عن حمل السلاح نحل نحمل مشروع سياسي سوري بامتياز. النظام السوري و قوى المعارضة كلاهما كانا يعتقدان أن القوة العسكرية هي التي ستحل الأزمة السورية. لكن ماذا كانت النتيجة؟ هل تمكنوا من حل الأزمة؟ مؤكد لا, فالنتيجة كانت مئات الآلاف من الضحايا, ملاين المهجرين و المشردين, نهب, سرقة و تصفية حسابات و دمار للبنى التحتية و المدن بشكل كامل و خسائر لا يمكن تعويضها خلال عشرات السنوات. وفي النهاية مؤكد انهم ومهما استمر الصراع سيعودون إلى الحل السياسي للازمة.