شارك المئات من أهالي مقاطعة عفرين في تشييع جثمان المقاتل في وحدات حماية الشعب عبد القادر محو (الاسم الحركي إيريش عفرين)، الذي استشهد أثناء التصدي لهجمات المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا على المقاطعة بتاريخ الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهيد رفيق في قرية ماتينا.

وبعد استلام جثمان الشهيد إيريش من مشفى آفرين توجه المئات من المشيعين بموكب مهيب ضم العشرات من السيارات صوب مزار الشهيد رفيق في قرية ماتينا بناحية شرا. ورفع المشاركون صور الشهيد وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وترديد الشعارات التي تخلد الشهداء.

وبدأت مراسم التشييع بتقديم عرض عسكري من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة، تحدث بعدها القيادي في وحدات حماية الشعب دلخاز عفرين، وتوجه بالعزاء لذوي الشهيد إيريش، وأشاد بالمقاومة البطولية التي يبديها أبناء عفرين في وجه المجموعات المرتزقة والاحتلال التركي دفاعاً عن أرضهم. وتعهد القيادي، باسم الوحدات، على الانتقام لدماء الشهداء والسير على خطاهم حتى الوصول إلى بناء سوريا فيدرالية ديمقراطية.

في سياق متصل، ألقيت كلمة من قبل الإدارية في مجلس عوائل الشهداء مريم حنان، وكلمة باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية ألقاها نوري شيخو، وعبرت الكلمات عن استعدادهم كعوائل الشهداء وأهالي المقاطعة للوقوف في وجه جميع الهجمات العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، معاهدة على السير على خطا الشهداء.

وفي الختام سُلمت وثيقة الشهيد إيريش عفرين لذويه. بعدها حمل رفاق الشهيد إيريش من مقاتلي وحدات حماية الشعب جثمانه على الأكتاف ليوارى الثرى في المزار وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تخلد الشهداء.