تركيا هاجمت عفرين ب69 طائرة وروسيا فتحت أمامها المجال

أفادت الأنباء الواردة من عفرين ومحيطها عن وجود اتفاقٍ روسي-تركي لشنّ الهجوم العسكري على المدينة وريفها, حيث استخدمت تركيا 69 طائرة حربية في غاراتها الجوية.

قصفت الطائرات الحربية التركية, بعد ظهيرة اليوم السبت (20 كانون الثاني) في الساعة 16:10 مركز مدينة عفرين ومناطق راجو, شرا, جندريس وبلبلة, في ظلّ صمتٍ دولي حول العدوان التركي على المنطقة.

بعد تصريح رئيس الدولة التركية, رجب طيّب أردوغان والذي أعلن فيه بدء عملية الهجوم على عفرين, كانت المسألة المطروحة للنقاش وبقوة, هل ستسمح روسيا بتنفيذ هكذا عملية على الحدود السورية-التركية!.

وذكر لنا مصدرٌ عسكري رفيع المستوى أنّه تمّ وضع صفقة "إدلب-عفرين" على الطاولة للنقاش, وبعدها باشرت تركيا بالهجوم على عفرين من خلال غارات جويّة, حيث استخدمت فيها 69 طائرة حربية, بالإضافة إلى تنفيذ هجومٍ برّي.

بعد تنفيذ الغارات الجوّية, بدأت روسيا بسحب قوّاتها من المنطقة, كما كشف أهدافاً معيّنة لتركيا, لتقوم الأخيرة بقصفها, منها مطار منّغ العسكري, شرق مدينة عفرين, وخزانات الوقود في محيط المدينة.

ومن ثمّ بدأ الجيش التركي بشنّ عملية عسكرية برّية, انطلاقاً من قرى في ناحية بلبلة, إلّا أنّ مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ تصدّوا لذلك الهجوم, وتمكّنوا من إفشاله وإجبار الجنود المهاجمين على التراجع.

قرايلان كان قد حذّر من ذلك

وكان القيادي في حزب العمّال الكردستاني PKK, مراد قرايلان قد حذّر في وقت سابق من موقف روسيا حيال أيّ هجومٍ تقوم به الدولة التركية على عفرين قائلاً: "من الممكن أن تفسح روسيا المجال للطيران الحربي التركي بشنّ غاراتٍ جويّة على عفرين".

كما طالب قرايلان من القيادة الروسية أن "لا تصبح شريكاً لتركيا في مخططاتها القذرة" موضحاً عدم قدرة الدولة التركية على تنفيذ هذا الهجوم "بدون موافقة من الدول الكبيرة". مضيفاً بالقول أنّ لدى روسيا عددٌ من القوات العسكرية في منطقة عفرين, وسبق أن قدّمت الدعم لوحدات حماية الشعب في حربها ضدّ الإرهاب, مؤكّداً أنّ افساح المجال الجوي أمام الطيران الحربي التركي يُعتبر"خيانة".