بيان هام للإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين

طالبت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين، وإدارة مخيم برخدان من الأمم المتحدة ضمان عودة أهالي عفرين إلى ديارهم، وحمايتهم من المجازر.

 أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين وإدارة مخيم برخدان في ناحية فافين التابعة لمقاطعة الشهباء بإقليم عفرين بياناً طالبت فيه الرأي العام العالمي، والأمم المتحدة ضمان عودة أهالي عفرين إلى ديارهم، وحماية الشعب من المجازر.

البيان قُرئ في مخيم برخدان، باللغتين الكردية والعربية، حيث  قُرئ باللغة العربية من قبل مسؤولة قسم الأرشيف في مخيم برخدان جيهان محمد، أما باللغة العربية فقُرئ من قبل الإدارية في مخيم برخدان نورشان حسين.

وجاء في نص البيان:

بعد الاتفاق القذر الذي تم بين الدولة التركية الفاشية ودولة روسيا الاتحادية الراعية لمصالحها السلطوية وبمساعدة المرتزقة المرتبطة مع داعش والقاعدة والفصائل الإرهابية الأخرى وفي ظل الصمت الدولي تم احتلال مقاطعة عفرين أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، ومئات الآلاف من المدنيين هجروا من موطنهم الأصلي وتركوا في أصعب الظروف الإنسانية. من يسمون أنفسهم الجيش الحر يقترفون أفظع الجرائم من السرقة والسلب والنهب لأموال وأملاك المواطنين وتهديد مباشر لحياتهم وكل من لا يرضخ لسطوة سلاحهم يتم قتله بدم بارد. والدولة التركية الطورانية تريد أن تقوم بمساعدة هؤلاء المرتزقة بتأسيس لنظام مبني على أساس التغيير الديمغرافي للمنطقة وبدون أن تكتسب أي شرعية تحاول بسط سيطرتها العسكرية على أجزاء من الأراضي السورية ومنها عفرين بشكل خاض.

إن شعب عفرين المقاوم وبعد ستة وخمسين يوماً من المقاومة البطولية التي أبداها أمام طائرات حلف الناتو الحربية وجميع أنوع الأسلحة الثقيلة، وبعد مواجهته لعدة مجازر وحشية وتراجيدية بحق المدنيين والأطفال والنساء، ومن أجل حماية نفسه من جرائم أفظع أجبر على الهجرة إلى خارج عفرين وحالياً يتواجد شعب عفرين بمئات الآلاف في مقاطعة الشهباء وعشرات الآلاف في نبل والزهراء.

إن هذا الشعب الأبي لم يتراجع حتى الآن عن قرار مقاومته أمام الاحتلال ويسير على خطى شهدائه الأبرار ويتحمل أصعب الظروف المعيشية ويحيى حياة غير آمنة تحت خطورة احتمال هجمات أخرى من العدو الغاشم المحيط بالمنطقة.

وعلى هذا الأساس نحن الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين مع قاطني مخيم اللاجئين الذي سميناه مخيم برخدان نناشد الرأي العام العالمي والأمم المتحدة على وجه الخصوص أن تعمل على إنهاء هذا صمت الدولي حيال مأساة عفرين، وتفتح أعينها على إرهاب الدولة التركية ومرتزقتها الذي يبيد شعب عفرين. وتقوم بشكل عاجل بمنح الضمانات  لعودة الأهالي إلى ديارهم وتؤمن على حياتهم وتحميهم من المجازر الأخرى. وتقوم بواجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه شعب عفرين بتقديم المساعدات الإنسانية. كما نناشد جميع  منظمات حقوق الإنسان والأطباء بلا حدود أن يأتوا ويلمسوا بأنفسهم معاناة شعب عفرين ويطلعوا على الأوضاع الصحية والمعيشية. ويقدموا كل ما يمكن من أجل أن يتم حماية هذا الشعب من   التشرد والتشرذم في أصقاع العالم".

وانتهى البيان بالشعارات "عاشت مقاومة عفرين، الموت للاحتلال".