"بولات عفرين" سيرة الفدائي الذي أوفى بوعده

كان بولات عفرين، الذي نفذ عمليته الفدائية في ناحية بلبل ضد الاحتلال التركي في عفرين،  يقول: "لن يدخلوا قريتي إلا لو مروا على جثتي ".

"نحن مستعدون للتضحية بارواحنا الثمينة من أجل الإنتقام لأرواح رفاقنا في الدرب، حياتنا أيضا ستكون من أجل الإنتقام لرفاقنا الذين ضحوا"، كانت هذه مقولة بولات عفرين الذي نفذ في 12 من آذار عمليته الفدائية ضد جيش الاحتلال التركي وأعوانه في ناحية بلبل في عفرين واستشهد أثر هذه العملية.


مع بدء ثورة روج آفا كان بولات عفرين يبلغ من العمر 17 عاماً، وكواحد من آلاف الشبان انضم إلى صفوف المقاتلين من أجل تحقيق أحلام شعبه، في الحرب ضد داعش خلال سبع سنوات مضت كان دائما في الصفوف الأولى من جبهات القتال.

وأصيب بولات عفرين عشرات المرات أثناء القتال لكنه لم ينقطع عن النضال.

واسم بولات عفرين الحقيقي هو "مروان علي عمر" لكنه كان يحارب باسم عمه بولات عفرين الذي استشهد عام 1992في النضال ضد الإحتلال.

عندما بدأت تركيا هجومها على عفرين بهدف احتلالها في 20 كانون الثاني جرح بولاد أثناء محاربته لداعش وأجريت له ثلاث عمليات في مشفى آفرين ولم تكن جروحه قد شفيت بعد كتفه الأيسر لم يكن يتحرك، لكنه رغم ذلك ورغم اعتراض عائلته على عودته للقتال التحق بجبهة القتال في ناحية بلبل، وبعد أن أعاده رفاقه توجه هذه المرة إلى ناحية معبطلي وبعد فترة تمت إعادته من هناك أيضا، لكنه قال هذه المرة "أنا أيضا سأذهب لأحارب في قريتي".

توجه بولات إلى قرية قزل باش في ناحية بلبل، وفي مساء 12 آذار كان لا يزال يحارب في الجبهة وظل هكذا حتى آخر رصاصة في سلاحه.

وقال لوالدته قبل ذهابه: "لن يدخلوا قريتي إلا إذا يمروا على جثتي"، وعلى هذا العهد نفذ بولات عفرين عمليته الفدائية والتحق بقافلة الشهداء.