بروسك حسكة: سنحارب في كلّ شبرٍ من عفرين وسنجعلها مقبرةً للغزاة

أشار الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب إلى أنّ معركتهم ضدّ قوات الاحتلال التركي وإرهابيي الفصائل المسلّحة مستمرّة ودخلت مرحلة جديدة, مؤكّداً على عزمهم بجعل أرض عفرين "مقبرةً للغزاة".

أكّد المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) في عفرين, بروسك حسكة على استمرارهم في مقاومة الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية المواليه له, موضحاً أنّهم تصدوا للعدوان التركي خلال 58 يوماً ببطولةٍ في الوقت الذي تآمر فيه الجميع على عفرين وعلى رأسهم دولة روسيا الاتحادية التي سمحت للطيران الحربي التركي بقصف مقاطعة عفرين وفتحت الطريق أمام جميع الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة, بقايا تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية للهجوم على عفرين.

وأوضح حسكة خلا مؤتمرٍ صحفي في محيط عفرين, بأنّهم مازاوا على عهدهم مع شعبهم, وأنّ معركتهم ضد الاحتلال التركي دخلت مرحلة جديدة مضيفاً بالقول: "سنواصل قتالنا حتّى وجود جندي تركي واحد على أرض عفرين, ولن تكون هذه الحرب سهلة وستدوم لوقتٍ طويل".

وتابع بروسك حسكة قائلاً: "لا ترغب الدولة التركية بقيام مشروع ديمقراطي يضمّ كافة مكونات الشمال السوري, وهذا كان السبب وراء عدوانها على مقاطعة عفرين, التي تحتضن كلّ تلك المكونات وفيها نموذج واقعي للتعايش السلمي وأخوّة الشعوب".

وعاهد المتحدّث العسكري شعب عفرين بأنّ وحدات حماية الشعب والمرأة لن تسمح للدولة التركية باستمرارها في ارتكاب المجازر بحقّ الشعب الكردي, موضحاً "كنا في مرحلة الدفاع عن الشعب, والآن وبعد أن تمّ تأمين خروج الأهالي باتجاه مناطق آمنة, فإنّنا سنبدأ بمرحلة الهجوم على القوات التركية والإرهابيين الذين دخلوا إلى عفرين, بلا تردد وبشتى الوسائل والأساليب".

وشدّد حسكة على أنّ مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة مصممون على جعل أرض عفرين "مقبرة للغزاة", مؤكّداً على وجودهم في كلّ شبر هناك "ومهما رفعوا أعلامهم فوق مناطق عدّة في عفرين, فإنّنا سنعود بقوّة أكبر وبعدد أكثر مثل أشجار الزيتون لنقاوم الاحتلال ونهزمه من جديد, سواء في راجو, في بلبلة, في جنديرس وكلّ المناطق في عفرين".

وختم بروسك حسكة بالتأكيد على عزمهم لإفشال المؤامرة على عفرين, حيث أنّ المعارك ستستمرّ لأجل الثأر لدماء شهداء وحدات حماية الشعب والمرأة الذين دافعوا بأرواحهم في وجه العدوان التركي والفصائل الإرهابية, كما وجّه خطابه لدول العالم التي "طالما تغنّت بوحدات حماية الشعب والمرأة في حربها ضدّ إرهاب تنظيم داعش, واليوم نراها صامتة إزاء المجازر التركية بحقّ مدنيي عفرين", منتقداً مواقفها "الهزيلة" حيال العدوان, مجدّداً بأنّهم كوحدات حماية الشعب والمرأة لن يسمحوا بتغيير ديموغرافيا عفرين, و"كلّ نقطةٍ يتواجد فيها إرهابي من الفصائل أو جندي تركي, فإنها هدف مباشر لمقاتلينا, ولن نخذل شعبنا الذي ساندنا بكلّ محبة وإخلاص".