انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول لتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، تحت شعار " حرية المرأة ضمانة لمجتمع أخلاقي وسياسي"، في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في بلدة رميلان، بحضور المئات من عضوات حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعات روج آفا الثلاث الجزيرة، الفرات وعفرين إلى جانب حضور عضوات من أوروبا، فيما لم يتمكن أعضاء الحزب في إقليم كردستان العراق (باشور) من الحضور بسبب منع سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني عبورهم إلى روج آفا.

وبدأت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت ومن المقرر أن يتم إلقاء العديد من الكلمات في المؤتمر ومنها كلمة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو، كلمة مجلس عوائل الشهداء، كلمة لمؤتمر ستار، كلمة مجلس المرأة السورية، وكلمة منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وأكدت ممثلات الوفود المشاركة في المؤتمر التأسيسي الأول لتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي أن حزب الاتحاد الديمقراطي أولى أهمية كبيرة للمرأة ودورها في المجتمع.

وألقت كلمة مجلس عوائل الشهداء الإدارية لينا يوسف وقالت فيها إن المرأة وخلال ثورة روج آفا أثبتت نفسها في جميع المجالات السياسية والعسكرية ، كما نوهت إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي وفي سبيل نيل الحرية وتطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية "قدم المئات من الشهداء."

وهنأت الناطقة باسم مؤتمر ستار أفين سويد في مستهل كلمتها جميع النساء بانعقاد المؤتمر كما هنأت الذكرى السنوية لثورة 19 تموز.
واستذكرت أفين سويد في سياق كلمتها الشهيدة شيلان كوباني والتي كانت من مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي، ونوهت إلى أن "كافة النساء المناضلات يسرن اليوم على خطى شيلان."

وأضافت "إنه لمحل فخر بأن نرى اليوم أن المرأة تنظم نفسها ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي وتشكل مجلساً خاصاً لها بعد أن تم تطبيق مبدأ الرئاسة المشتركة للحزب."

وألقت كلمة منسقية المرأة في الإدارة الذاتية مستشارة الإدارة الذاتية مزكين أحمد، وقالت فيها "يتم عقد المؤتمر في ظروف حساسة جداً في وقت يتم النقاش على الأزمة السورية من قبل العديد من الدول، لذا فإن انعقاد مؤتمر خاص للمرأة يعتبر نقطة مهمة جداً."

 وأكدت مزكين أحمد أن حزب الاتحاد الديمقراطي أولى أهمية كبيرة للمرأة ودورها في المجتمع.

وأضافت "ورغم أننا في فترة الحرب وكنا عديمي التجربة نتيجة ظلم الأنظمة الحاكمة إلا أن المرأة بذلت مجهوداً كبيراً في سبيل الحرية ووصلت إلى مراحل متقدمة على طريق نيل الحرية."

ونوهت إلى أن الحرية الأساسية التي تسعى إليها المرأة هي "التخلص من الذهنية الذكورية وتنظيم المرأة في كافة المجالات"، وتابعت أيضاً وسنحاول جاهدين للوصول إلى هذه المرحلة، لذا يجب علينا أن نقرر من هذا المكان أن نصل إلى جميع النساء اللواتي مازلن يعانين من الأنظمة المستبدة وتخليصهم من هذه الذهنية."

وسيتم خلال المؤتمر قراءة التقرير التنظيمي إضافة إلى تقييمات القائد الكردي عبد الله أوجلان بصدد السياسة الديمقراطية ودور المرأة فيها.

ومن المقرر أن يتم تشكيل مجلس للمرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في نهاية المؤتمر.