بالأمس كوباني و اليوم عفرين

كوباني أيضاً تعرضت للنهب وفيها ضحى الكثير من الشرفاء و الأبطال. لكنها انتصرت في النهاية. عفرين هي الأخرى باتت هدفاً للإرهاب وتعاني كما عانت شقيقتها عفرين لكنها ستنتصر, الاحتلال ومهما طال بقائه سيخرج.

 بالأمس كانت مدينة كوباني و اليوم عفرين. من يقاوم الاحتلال التركي اليوم في عفرين هم نفسهم من واجهة إرهاب داعش و انتصر عليه. أهالي كوباني هم أكثر من يدرك حقيقة هذه الأوضاع لانهم وفي يوم ما في مواجهة داعش قاسوا ما يقاسيه شعب عفرين اليوم لهذا تجده أكثر من يقف إلى جانب عفرين.

يقولون من سمع ليس كمن عايش الحقيقة بنفسه. في يوم التضامن مع عفرين أهالي كوباني بمجملهم خرجوا إلى الميادين و الشوارع دعماً لعفرين. أهالي كوباني هم أكثر من يشعرون بما يعانيه أهالي عفرين اليوم لذا يدركون أيضاً المعنى الحقيقي للدعم و التضامن. بتاريخ الأول من تشرين الثاني 2014 حيث كان يوم التضامن العالمي مع كوباني ووقف فيه العالم اجمع إلى جانب كوباني التي كانت تتعرض لإرهاب داعش, اليوم هو يوم التضامن مع عفرين التي تتعرض لما هو ابشع من إرهاب داعش تتعرض.

وفقاً للأمثلة في العالم, كثيراً ما تسلب و تحتل منطقة ما وثم تعود إلى أصحابها, لكن المهم ومن اجل ان يتحقق هذا هو إرادة الإنسان. لهذا والى اليوم ورغن احتلال عفرين من قبل تركيا إلا ان الشعب يقول:" عفرين تنتصر, الإرادة تنتصر" هذا الشعب حقيقتاً ينتصر لأنه يرفض الاستسلام للاحتلال ورغم كل شيء لا يزال متمسكاً بالمقاومة.

كما قلنا سابقاً أكثر من عاش هذه الأوضاع هم أهالي مدينة كوباني لهذا هم يدركون أهمية المرحلة بكل تفاصيلها. هم أيضاً قالوا لتنظيم داعش لا نقبل بوجودك, قد تكون قادراً على احتلال أرضنا لكن لا تستطيع يوماً ان تكسر إرادتنا.

فاطمة أوسو وعن مقاومة العصر تقول: كوباني أيضاً تعرضت للدمار, السلب و النهب من قبل داعش, في سبيل تحريرها ضحى الكثير من أبناء شعبنا بأرواحهم و في النهاية انتصرت المقاومة و تحررت كوباني. عفرين اليوم ورغم الاحتلال لكن شعبنها متمسك بالمقاومة, الاحتلال ومهما طال يخرج مهزوماً من عفرين.

فاطمة و البالغة من العمر 55 عاماً و بإحساس الأمومة تضيف: على العالم أم لا يسد اذنه و يغص النظر عن هذا الاحتلال. أردوغان جمع حولة المرتزقة و إرهابيو العالم و احتل عفرين التي باتت غنيمة بالنسبة هؤلاء المجامع البربرية فقاموا بنهبها و سلب ممتلكات أهلها. اللصوص و النهاب لن يجلبوا يوماً الحرية للأحد, ومن دخل عفرين هم لصوص و بربر جلبهم أردوغان إلى عفرين.

فاطمة و بقلب ملئه المرارة تحدثت عن بعض الكرد الذين يقفون إلى جانب أردوغان فتقول: كفاكم خداعاً, كل شيء بات واضحاً كعين الشمس, أدعوكم لان تعودوا إلى المسار الصحيح و تخرجوا من كنف أردوغان الذي يقتل أبناء شعبكم.