اليزيدين من عفرين يجددون عهد المقاومة خلال عيد الأربعاء الأحمر

بمناسبة حلول عيد الأربعاء الأحمر, اليزيدين من مهجري عفرين في مخيم برخدان اصدروا بياناً إلى الرأي العام مؤكدين استمرار المقاومة إلى حين تحقيق الحرية.

اليزيدين الذين تركوا منازلهم و مدينتهم قسرا جراء الابادات هجمات الاحتلال التركي و كل من مرتزقته داعش، القاعدة و النصرة وتوجهوا إلى مقاطعة الشهباء، وأصدر اليوم الاتحاد الإيزيدي بياناً إلى الرأي العام العالمي في مخيم برخدان بمقاطعة الشهباء، وقرئ البيان من قبل كولة جعفر عضوة بالاتحاد الإيزيدي في مقاطعة عفرين، وحضر البيان العشرات من الإيزيديين المقيمين في مخيم برخدان بناحية فافين التابعة للشهباء.

وجاء في نص البيان:

"يصادف اليوم عيد رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر) ونحن بعيدون عن مزاراتنا، حيث كنا نقيم احتفالات بهذه المناسبة في أحضان الطبيعة الخلابة قرب مزاراتنا المقدسة. ولكن فقد دنس المحتل التركي والمجموعات الإسلامية المتشددة هذا العام مقدساتنا ومزاراتنا، وأصبغوا اللون القاتم على ألوان الربيع الزاهية.

إذا كان المحتل قد حرمنا من بهجة العيد فعزاؤنا أن المقاومة ضده مستمرة في كل المجالات، هذه المقاومة ستكون الجسر الذي سنعبره للعودة إلى ديارنا ومزاراتنا.

إن ما جرى في عفرين من هجمات للدولة التركية ومرتزقتها كان فوق مستوى الخيال عندما استخدمت تركيا كافة أنواع وصنوف الأسلحة البرية والجوية والمحرمة دولياً، ساعدتها في ذلك روسيا عندما أطلقت العنان للجيش التركي أمام صمت دولي مريب.

إن شعبنا اعتاد على الصدمات. وهذه ليست المرة الأولى التي تتكاتف فيها قوى ودول عديدة لضربنا كلما اقتربنا من نيل حقوقنا المشروعة كباقي شعوب الأرض، ومثلما كنا نمتص كل الصدمات ونستعيد توازننا وقواتنا ونبدأ مشوار الحياة من جديد، سنتجاوز هذه الأزمة وسنطرد المحتل التركي ومرتزقته الذين باعوا قراهم وأداروا ظهورهم للنظام ودفعت بهم تركيا إلى قرانا ومدننا لتعمل شرخاً بين مكونات المنطقة.

نعاهد شعبنا على الاستمرار في المقاومة حتى طرد المحتل التركي وسنقدم الغالي والرخيص لنعيد لعفرين ألوانها الزاهية ونعيد إشعال شموع الحرية والسلام في مزاراتنا، وستقتصر احتفالاتنا هذه السنة على الابتهالات الدينية على أن نقيم احتفالاتنا بهذه المناسبة في ربوع عفرين، بناء مزاراتنا وترميمها لتعود إلى نضارتها وكل عام وكل شعوب الشرق وشعبنا بألف خير.