النيابة العامة تصدر قراراً بملاحقة أعضاء من المجلس الوطني متهمين بـ "الخيانة العظمى"

بعد ورود شكاوي من المواطنين أصدرت النيابة العامة في محكمة الدفاع عن الشعب في شمال سوريا، قراراً بملاحقة الأعضاء المتهمين وإحالتهم إلى التحقيق حسب الأصول القانونية.

وجاء ذلك عبر بيان أصدرته النيابة العامة في محكمة الدفاع عن الشعب وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء هاوار، بصدد ورود شكاوى من قبل أهالي عفرين وشمال سوريا ضد أعضاء المجلس الوطني الكردي المتعاونين مع الاحتلال التركي والمرتزقة.

وفيما يلي نص البيان:

’’بعد مضي سبع سنوات من الأزمة السورية والقضاء على عاصمة مرتزقة داعش في الرقة الذي كان يشكل التهديد الأخطر على الأمن الإقليمي والعالمي، اتجهت بوصلة الأمن والاستقرار إلى مستويات أفضل في الشمال السوري، ولكن هذه الخسارة التي ذاقها داعش لم تتحملها الدولة التركية  التي تدعمه منذ البداية، لذلك جمعت كل من تبقى من المجموعات المرتزقة وتستخدمهم لاحتلال مدينة عفرين التي وفرت الأمن لآلاف النازحين السوريين الذين تعرضت مدنهم للدمار، كما أنها كانت رمز السلام طيلة عمر الأزمة السورية.

ولكن الدولة التركية قامت باستخدام كافة الأسلحة لتقوم بتدمير مدينة عفرين ولم تتوقف عند استخدام الأسلحة فقط، بل استخدمت كافة الوسائل من الحرب الخاصة والإعلامية لتضليل الرأي العام ومحاولة شرعنة احتلالها لمدينة عفرين، كما أن الدولة التركية منذ بداية احتلالها لعفرين قامت بإبراز بعض العناصر الكردية المرتزقة، بغية استمرار التضليل لهذا الاحتلال ومن المجموعات الكردية المرتزقة التي انضمت إلى هذا الاحتلال "صقور الأكراد، كتائب صلاح الدين الأيوبي، كتيبة آزادي وكتيبة مشعل تمو".

وهذه المجموعات شاركت من قبل في قتل أبناء الشعب الكردي، ومعظم هذه المجموعات تتبنى سياسة المجلس الوطني الكردي الذي أفاد على لسان ممثل ضمن الائتلاف السوري "فؤاد عليكو"، بأنه يوجد لديهم 6 مجموعات مسلحة ضمن القوات المحتلة لعفرين.

وهذا يبين تواطؤ المجلس الوطني الكردي مع الاحتلال التركي لتدمير عفرين، كما أن الرئيس السابق للمجلس الوطني الكردي إبراهيم برو قد صرح قبل الآن، بأنهم سوف ينسفون الإدارة الذاتية في الشمال السوري ويتم ذلك اليوم من خلال الاحتلال التركي بتدمير المدن الكردية وتهجير أهلها الذين عملوا على إدارة أنفسهم من خلال إدارتهم الذاتية.

إن انتهاج هذا النهج المعادي لثورة روج آفا- شمال سوريا من قبل أعضاء المجلس الوطني الكردي المتمثل بحزب يكيتي الكردي في سوريا، يقع في خانة الخيانة للشعب الكردي ومكاسبه التي نالها بدماء شبابه وشاباته، ولكن رغم هذا التواطؤ من قبل حزب يكيتي في المشاركة مع الاحتلال التركي ضد مدينة عفرين، صرح المجلس الوطني بأنه يتبنى كلاً من فؤاد عليكو وإبراهيم برو، اللذين فتح بحقهما دعاوى قانونية بخصوص معاداتهم للشعب الكردي.

بحسب الإجراءات القانونية والتحريات واستناداً إلى الدعاوى والشكاوى المقدمة لنا من قبل أهالي عفرين والشمال السوري وعوائل الشهداء، ضد أعضاء المجلس الوطني الكردي، تبين وجود أعضاء من المجلس متورطين في التآمر مع الجهات المعادية من الائتلاف السوري ضد الشمال السوري ومكوناته لدعم الاحتلال التركي باجتياح مدن شمال سوريا وإداراتها من خلال مجالس مدنية من المرتزقة التي يتشكل معظم أعضائها من موالين للمجلس الوطني الكردي، وعلى إثر هذه المعطيات قامت الجهات الأمنية بقرار من مؤسساتنا القضائية، بملاحقة الأعضاء المتهمين وإحالتهم إلى التحقيق حسب الأصول القانونية".