المشاركون في ندوة "الاتحاد الديمقراطي": الشعب كان بحاجة لثورة 19 تموز وعفرين تواجه مؤامرة دولية

أكد المشاركون في ندوة حوارية أقامها حزب الاتحاد الديمقراطي في قامشلو أن ما تعرضت له عفرين هو نتاج مؤامرة دولية بين القوى العظمى لتسليمها إلى جيش الاحتلال التركي، وأنها تشهد مقاومة تاريخية في وجه أشرس عدو.

أقام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندوة حوارية تحت عنوان "ثورة 19 تموز ثورة الحرية والتحول الديمقراطي" في مدينة قامشلو، شارك فيها ممثلون عن الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة.

وأقيمت الندوة في صالة زانا بمدينة قامشلو، وتضمنت ثلاثة محاور أساسية هي: (البعد الفكري والسياسي والاجتماعي، البعد الدفاعي وتطوير مفهوم الحماية الذاتية، دور المرأة والشبيبة) بعد مرور 6 سنوات على ثورة 19 تموز والنقاش حول هذه المحاور.

تحدث عن محور البعد الفكري والسياسي والاجتماعي مستشار الرئاسة المشتركة لحزب PYD جوان مصطفى، قائلاً إن الثورة أقيمت لأن الشعب والمجتمع كانا بحاجة لهكذا ثورة لتغيير ذهنية السلطة والنظام المستبد ولتفتح لهم طريق الحرية، هذه الثورة اتخذت مبدأ الأمة الديمقراطية أساساً لها وتم تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، وضمت الثورة جميع مكونات الشمال السوري وجعلتهم يتشاركون في كافة المجالات.

وأوضح مصطفى أنه افتتحت الكثير من المؤسسات المدنية للإدارة الذاتية، وشكلت الكومينات والمجالس المحلية، فيمكن تسمية هذه الثورة بثورة تغيير الذهنية.

وفتح نقاش بين الحضور حول هذا المحور، من بينهم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي شاهوز حسن، وقال أنه قبل الثورة كان الشعب الكردي يتعرض لسياسة الإنكار من قبل النظام، ولم يكن معترفاً بالشعب الكردي من قبل القوى السياسية والعسكرية في الداخل والخارج، فثورة 19 تموز منحت هذا الشعب الهوية الكردية الحرة، ولفتت أنظار كل العالم إلى هذه الثورة.

وقيّم الحضور مجريات الثورة على مدار 6 سنوات، وأشاد البعض منهم بإنجازات الثورة وعمل الشعب ليلاً ونهاراً من أجل إنجاح الثورة وتطويرها، وكما انتقد البعض منهم التناقض بين الأحزاب السياسية الكردية وعدم وحدة الصف الكردي، كما وانتقدوا التقصير الحاصل في عمل بعض مؤسسات الإدارة الذاتية، .

أما حول محور البعد الدفاعي وتطوير مفهوم الحماية الذاتية فتحدث الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود.

نوري محمود قال إنهم عملوا على تشكيل قوات للدفاع المشروع وحماية المجتمع، والشعب الثوري هو الذي حارب الفكر المتطرف وحرر الأرض من العدو، واحتوت القوات العسكرية كافة المكونات كل جنباً إلى جنب، لتحرير أرضهم والدفاع عنها، منها مدينة كوباني ومنبج والعديد من المدن.

محمود أشار أن ما تعرضت له عفرين كانت نتيجة مؤامرة دولية بين القوى العظمى لتسليمها إلى جيش الاحتلال التركي، وقال بأن الشعب أبدى مقاومة تاريخية في وجه أشرس عدو وذو  قوة  عسكرية  كبيرة إلا أن الشعب لم يستسلم وظل يناضل ويقاوم إلى الآن.

محمود أكد أن القوة العسكرية لم ولن تنسحب من عفرين وهي الآن موجودة هناك وتحارب وعملياتهم الفدائية مستمرة حتى تحرير عفرين، وعفرين لن تكون مأوى آمن للاحتلال التركي ومرتزقته.

ثم فتح باب النقاش أمام الحضور، النقاش بمجمله تحدث عن الدور الكبير للقوى العسكرية في الثورة وقالوا لولا تضحيات هؤلاء المقاتلين والمقاتلات لما استطاع هذا الشعب العيش بسلام، وما استطاع نيل حقوقه وحريته وإرادته الحرة.

كما تحدثت العضوة في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي وليدة حسن عن دور المرأة والشبيبة في ثورة 19 تموز، نوهت وليدة أن الثورة اليوم هي ثورة المرأة وخطت المرأة خطوات كبيرة في الثورة حيث شاركت في كتابة العقد الاجتماعي وسنت قوانين خاصة للمرأة، وأثبتت وجودها ودورها الفعال في المجتمع، وحاربت الفكر والذهنية الذكورية والسلطوية، ونالت الكثير من حقوقها بنضالها وكفاحها وشاركت المرأة إلى جانب الرجل بالرئاسة المشتركة في كافة مجالات الحياة، (السياسية، العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية)، ثورة المرأة أصبحت نموذجاً لكافة نساء الشرق الأوسط والعالم.

وأشارت وليدة أن مقاتلات وحدات حماية المرأة  YPJكانت من النساء السباقات في العالم اللواتي حملن السلاح وحاربن في جبهات القتال ودافعن عن أرضهن، وكن خير مثال للاقتداء بهن في العالم.

ونوهت وليدة أن الشبيبة هي القوة المحركة للمجتمع، وعملوا على تنظيم أنفسهم، وشاركوا في بناء مجتمع حر ديمقراطي.

وفي نهاية الندوة ناقش الحضور دور المرأة والشبيبة في الثورة، حيث تطرقوا أن الثورة كانت قفزة نوعية بالنسبة للمرأة من العبودية إلى التحرر