الاستخبارات التركية تجتمع مع فصائل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" للمشاركة في الهجوم على قنديل

أفاد مصدر عسكري في جيش الثوّار بأنّ الاستخبارات التركية (MIT) عقدت اجتماعاً مع قيادات من الفصائل الإرهابية المنضوية تحت اسم درع الفرات" وأخرى في "غصن الزيتون" بغية إشاركهم إلى جانب الجيش التركي في الهجوم على "قنديل".

كشف مصدر عسكري في جيش الثوّار عن اجتماع عقد بين الاستخبارات التركية  وقيادات في درع الفرات وغصن الزيتون بهدف تشكيل مجموعات تقاتل الى جانب الجيش التركي المحتل في جنوب كردستان خلال هجومه على قنديل.

وقال نائب القائد العام لجيش الثوّار، أحمد السلطان أبو عراج في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF ،إن  الاستخبارات التركية في تاريخ 25/5/2018، عقدت اجتماعا طارئا مع  قيادات درع الفرات وغصن الزيتون في معبر باب السلامة".

ونوّه  أبو عراج أنّ "الاجتماع  كان  بطلب من الاستخبارات التركية  للفصائل التي ترغب بأن تشارك في الهجوم على مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل"، مضيفاً بالقول: "الاستخبارات التركية  طلبت من الفصائل المرتوقة بين ال2000 و ال2500مقاتل من المدرّبين على القتال وأن يوزعوا على شكل مجموعات اقتحام وليس إسناد". 


وأشار المتحدّث العسكري إلى أنّه خلال الاجتماع تمّ وضع الأسماء من قبل قيادات  الفصائل المجتمعة  ووصل العدد إلى "ال7500مقاتل مرتزق" منوّهاً إلى أنّ "احد قادة الفصائل المرتزقة وهو اللواء سليمان شاه (ابو عمشة) قال خلال الاجتماع : أنا أقاتل مع أردوغان حتّى على المريخ ليس بقنديل فقط"، كما أضاف بأنّ "الاستخبارات وضعت  راتب العنصر شهريا 750$ والقادة ستخصص لهم مخصصات وحوافز تختلف عن العناصر".

واستدرك أبو عراج قائلاً : "لكن عادت الاستخبارات التركية وقالت بأنّ العمل تطوعي وليس اجباري"، مشيراً إلى أنّ "الفصائل والمرتزقة المدعومين من تركيا يدركون جيّداً أنّ عدم ابدائهم الموافقة على المشاركة بل التطوع  سيغضب منهم تركيا ".

وكشف أبو عراج عن اجتماعٍ آخر "سيُعقد بعد أيّامٍ قليلة، لوضع اللّمسات الأخيرة لغرفة عمليات قنديل المشكّلة من مرتزقة أردوغان".

وفيما يلي  أسماء الفصائل الإرهابية التي استدعيت من قبل الاستخبارات  التركية (MIT) وعدد المسلّحين الذي سيشارك بهم كلّ فصيل:

- لواء سليمان شاه 200 مسلّح

- السلطان مراد 200 مسلّح

- احرار الشرقية 200 مسلّح

- جيش الأحفاد 200 مسلّح

- احرار الشام 200 مسلّح

- طلائع النصر 200 مسلّح 

- لواء المنتصر 200 مسلّح

- جيش النخبة 200 مسلّح 

- الجبهة الشامية 200 مسلّح 

- فرقة الحمزة 500 مسلّح 

- فيلق الشام 1000 مسلّح 

إلى جانب بعض الكتائب التركمانية وبعض كتائب صغيرة أخرى.

وكان وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، قال أمس الـأول، إنّ تركيا ستبقى في جنوب كردستان لحين القضاء على كلّ "الجماعات الإرهابية"، بحسب تعبيره. مضيفاً أنّ تركيا "عرضت تنفيذ عملية محتملة في قنديل مع إيران التي أبدت دعمها للهجوم". مشيراً إلى أنّ أنقرة "متّفقة تماماً مع بغداد" بشأن العملية.

بيد أنّ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبّادي اعتبر التصريحات التركية حول شنّ عملية عسكرية في جبل قنديل، مجرّد دعاية انتخابية، نافياً وجود أيّ تفاهم مع أنقرة بهذا الخصوص.

وقال العبّادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس الثلاثاء، إنّ "سيادة العراق خطّ أحمر ولا يوجد أيّ نقاش مع الجانب التركي حول هذا الموضوع" موضحاً أنّ  "التصريحات التركية مجرّد جزء من دعاية انتخابية". متابعاص بالقول "توجد قواعد تركية في مناطق حدودية صغيرة للمراقبة".

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أنّ جبال قنديل منذ ستينيّات وسبعينيّات القرن الماضي، تعدّ مشكلة لأنّها معقّدة جدّاً وعلى مرّ الحكومات المتعاقبة كانت السيطرة على هذه المنطقة أمراً صعباً، لافتاً إلى أنّ بغداد تراقب الوضع على الحدود التركية و أنّ منطقة جبل قنديل تعتبر "خارج السيطرة الأمنية العراقية، والجيش العراقي لم ينتشر في هذه المنطقة حتّى في أيام النظام السابق".