الاحتلال التركي يبدأ عمليات توطين إرهابيي الغوطة والقلمون في مركز مدينة عفرين

بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بتوطين عوائل المجموعات الإرهابية بعد أن تم إخراجهم من الغوطة الشرقية والقلمون في ريف العاصمة السورية دمشق في مركز مدينة عفرين وذلك ضمن مخطط الاحتلال التركي لتغيير ديمغرافية عفرين.

بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بتوطين عوائل المجموعات الإرهابية بعد أن تم إخراجهم من الغوطة الشرقية والقلمون في ريف العاصمة السورية دمشق في مركز مدينة عفرين وذلك ضمن مخطط الاحتلال التركي لتغيير ديمغرافية عفرين، بعد أن وطن  مئات المرتزقة مع عوائلهم في نواحي المقاطعة.

وقالت وكالة هاوار للأنباء نقلاً عن مصدر في عفرين قوله إن جيش الاحتلال التركي بدأ بعمليات بتوطين إرهابيي الغوطة الشرقية والقلمون وعوائلهم الذين خرجوا مؤخراً من ريف دمشق (الغوطة والقلمون) في مركز مدينة عفرين ومنطقة جندريسه.

وتأتي هذه الخطوة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بعد توطين المئات من المرتزقة وعوائلهم في نواحي المقاطعة، في سياق سياساتها الاحتلالية وتغيير ديمغرافية المنطقة.

وبيّن المصدر، أنه تم توطين عوائل المرتزقة الجدد في حيي المحمودية والفيلات وسط المدينة، مشيراً إلى أنه يتم توطين عوائل المرتزقة من قبل الاحتلال التركي في المنازل الفخمة وخاصة أن حي الفيلات يعتبر من أرقى الأحياء في مركز المدينة، مؤكداً أنه تم توطين هذه العوائل بالقوة، حيث أشار أن العملية لا تقتصر على خلع الأبواب والاستيلاء على المنازل بل وصل الحد إلى الاستيلاء على المنازل التي لازال المدنيون فيها، بالقول ’’بعض العوائل تغيب عن منازلها لساعات ليعودوا إليها لاحقاً ويتفاجأوا بوجود عائلة غريبة فيها’’.

ونوه المصدر، أن جيش الاحتلال التركي يوطن عوائل المرتزقة التابعة لها حصراً في عفرين، منوهاً أن بعض الفصائل التابعة لبعض الأطراف غير الاحتلال التركي مثل ’’جيش الإسلام’’ التابع للسعودية لا يتم توطينهم بعفرين بل يتم ترحيلهم إلى المخيمات مثل أطمه بريف إدلب ومخيم آخر تم إنشاؤه حديثاً بريف عفرين، لكن الفصائل الأخرى أمثال ’’السلطان مراد’’ وغيرها التابعين للأتراك يتم توطينهم في المنازل بعفرين.

وأكدت مواقع موالية للإرهابيين بأن 1148 مرتزقة برفقة عوائلهم وصلوا إلى مقاطعة عفرين، بعد أن خرجوا من قلمون الشرقي قرب العاصمة السورية دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة الثانية من مهجري بلدات ’’جيرود، العطنة، الناصرية والرحيبة’’، انطلقت نحو الشمال السوري، حيث تضم الدفعة أكثر من 30 حافلة تحمل على متنها ما لا يقل عن 1200 مرتزق من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية.

يذكر أن جيش الاحتلال التركي ومنذ اجتياحه  عفرين في الـ 18 من شهر آذار/مارس المنصرم، وطن  المئات من عوائل المرتزقة في نواحي عفرين، الذين تم إخراجهم من ريف دمشق بعد اتفاق تم بين تركيا والروس والنظام السوري.

كما يفرض الاحتلال التركي ومرتزقته الكثير من القوانين الجائرة بحق أهالي عفرين، مثل فرض ارتداء اللباس "الشرعي" على النساء ومنع خروجهن بدون "محرم"، ناهيك عن اختطاف المدنيين، اغتصاب النساء، وتغيير اللوائح التعريفية بالمؤسسات والقرى والبلدات إلى التركية والعربية، رفع الأعلام التركية فوق المباني، ما عدا أعمال السلب والنهب التي ترتكب يومياً.