الإعلان عن المرحلة الثانية من حملة ’المرأة تنتفض من أجل عفرين‘

أعلن مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة ’المرأة تنتفض من أجل عفرين‘ وذلك خلال بيان.

الشهباء

أصدر مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين بياناً كتابياً أعلن فيه انطلاق المرحلة الثانية من حملة ’ المرأة تنتفض من أجل عفرين‘. وذلك خلال تجمع نظم في مخيم برخدان في مناطق الشهباء حضره العشرات من أعضاء مؤتمر ستار ونساء مقاطعة عفرين.

وقرئ خلال التجمع البيان الذي أصدره مؤتمر ستار بهذا الصدد، من قبل رابرين خليل باللغة الكردية، وناريمان حسين باللغة الانكليزية.

وجاء في نص البيان:

"عرفت مدينة عفرين بمقاومة شعبنا الباسلة ضد الهجمات الوحشية للجيش التركي ومرتزقته، وضد الاحتلال الفاشي العالمي. عفرين أصبحت رمزاً لثورة المرأة وثورة الشعوب، رمزاً للديمقراطية والتعددية. منذ بداية فجر التاريخ وكانت منطقة عفرين مهداً لحماية القيم الإنسانية مثل الزراعية والحياة الاجتماعية وتعاضد وطليعة المرأة. الثورة الأولى للمرأة انطلقت من هذه الجغرافيا. ومع فرض السلطة الذكورية فرض أول اضطهاد بحق جسد وثقافة ووجود المرأة والمجتمع. وتم نهب أرض وقيم الآلهة تاراثا وعشتار. وكما يحدث في يومنا الراهن فإن السلطة الذكورية وجيوش الاحتلال يسعون إلى فرض الاستسلام على المرأة والمجتمع والطبيعة من خلال القمع الممارس ضد الثقافة، ومن خلال القمع والاغتصاب والاستعباد.

المرأة في ثورة روج آفا انتفضت ضد هذا النظام الدموي، ومن خلال مقاومتها ضد قمع الدول المحتلة، وكذلك مرتزقة داعش والنصرة، تمكنت المرأة من تحرير أرض الآلهة تاراثا وآتارغاتيس وعشتار، آراضي شمال سوريا، شبراً شبراً من المحتلين. ومنذ عام 2011 قادت المرأة طليعة بناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، والنظام البيئي والحر، والذي لاقى قبولاً في السنوات الأخيرة من قبل جميع شعوب شمال سوريا. بهذا الشكل فإن ثورة المرأة وثورة المجتمع التي تجسدت في روج آفا تحولت إلى مصدر إلهام وأمل ومثال يحتذى به لشعوب ونساء العالم أجمع.

وبهدف الدفاع عن أمل الحياة الحرة ضد الهجمات الفاشية توجهت العديد من النساء الحرائر من مختلف دول العالم إلى روج آفا، من أمثال مقاتلة وحدات حماية الشعب هيلين قرجوخ (آنا كامب بيل) البريطانية، والرفيقة ليكرين جيا (آلينا سانشيز) الارجنتينية، اللواتي ضحين بحياتهن دفاعاً عن عفرين ودفاعاً عن ثورة المرأة الثانية.

هجمات الإبادة التي شنتها الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها في الـ 20 من شهر كانون الثاني عام 2018 ضد مقاطعة عفرين، مستمرة حتى اليوم بكل قوتها. خلال القصف الذي استهدف مدننا وقرانا فقد المئات من النساء والرجال والأطفال والشيوخ حياتهم كما أصيب المئات. كما تعرضت المنازل والحقول والأماكن المقدسة والتاريخية للتدمير جراء هجمات الجيش التركي. المحتلون دمروا ونهبوا ديارنا، ومارسوا مختلف أشكال التعذيب والقتل والاغتصاب والقمع بحق نسائنا ومجتمعنا. الدول الأوروبية وكذلك روسيا وأمريكا الذين دعموا هجمات الجيش التركي عسكرياً وسياسياً، فإن هذه الدول وبشكل خاص دولة روسيا التي أبرمت صفقة مع النظام الفاشي التركي، مسؤولون عن المجازر التي ارتكبت في عفرين.

المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً ساندت هذه الممارسات اللاإنسانية من خلال التزامها الصمت. إننا كنساء عفرين لن ننسى أبداً هذا التحالف الدولي القذر،

كما نستنكر بشدة هذه القوى الدولية. وبهدف الابتعاد عن خطر إبادة كبيرة اضطررنا نحن حوالي 200 ألف من أهالي عفرين للخروج من ديارنا اعتباراً من 18 آذار. ومنذ ذلك الوقت نعيش في ظروف حياتية صعبة، دون أن تقدم المؤسسات الدولية المعنية أية حماية أو مساعدات إنسانية، إننا نعيش في مناطق الشهباء ونواصل مقاومتنا من هناك. ونحن مصرون على تصعيد المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين من الدولة التركية المحتلة والفاشية والمغتصبة. وبهذا الهدف فإننا نعلن انطلاق المرحلة الثانية من حملة "المرأة تنتفض من أجل عفرين".

مقاومتنا وفعاليات نساء العالم خلال المرحلة الأولى من حملة "المرأة تنتفض من أجل عفرين" كشفت حقيقة النظام السلطوي والاحتلال الفاشي التركي. وتحت هذا الشعار، شاركت العديد من النساء في مختلف دول العالم، في مسيرات ومعارض وعروض مسرحية ومختلف أشكال الفعاليات الأخرى. أما الآن فإن الحاجة ملحة إلى استنفار كافة طاقاتنا في سبيل النضال من أجل تحرير عفرين والدفاع عن ثورة المرأة، وضمان النصر. يجب أن نكثف الضغوط على المؤسسات الدولية ودول العالم، حتى إجبار هذه المؤسسات والدول على الالتزام بقوانينها الدولية والتصدي لهجمات الإبادة التي تستهدف الشعب الكردي والمرأة والثقافية، وإيقاف هذه الهجمات.

أهدافنا ومطالبنا:

-        على الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسانية أداء مسؤولياتها في تأمين الحماية وتقديم المتطلبات الإنسانية لأهالي عفرين.

-        يجب إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وضمان عودة الأهالي بشكل آمن إلى أرضه الحرة.

-        يجب محاكمة جميع المسؤولين عن جريمة الاحتلال وجميع المشاركين في جرائم الاغتصاب والقتل والسلب والنهب والمجازر بحق شعب ونساء عفرين، أمام المحاكم الدولية المختصة بجرائم الحرب.

نوجه النداء إلى جميع شقيقاتنا ورفيقاتنا، وجميع نساء العالم:

-        أيتها النساء، انتفضن، لنصعد سوية مقاومتنا من أجل تحرير عفرين وانتصار ثورة المرأة.

-        وحدن صفوف المرأة من أجل التصدي للفاشية وللمجازر ضد المرأة، ولتصل ثورة المرأة إلى كل مكان.

-        عفرين في كل مكان، المقاومة في كل مكان.