بنيت سواتر ترابية في هذه الصحراء التي لا نهاية لها. كما نصبت خيم في بعض هذه السواتر وفي بعضها الآخر وضعت قافلات قديمة لا تملك باباً حتى.

ويمكث المقاتلون في هذه الخيم والقافلات لكن الجو بارد لدرجة أن المرء يرتجف برداً حتى وإن كان داخل هذه القافلات التي لا تحوي أبواب. ومن أجل ألا تعبر الأغبرة إلى الداخل فقد غطى المقاتلون الباب بقطع القماش.

المقاتلون الذين يشاركون في حملة عاصفة الجزيرة منذ أشهر يحاربون ضد المرتزقة من طرف ومن طرف آخر يضطرون للعيش ضمن شروط الصحراء القاسية.

لكن لا يشتكي أحد من المقاتلين بخصوص الصعوبات التي يعانون منها. ويقولون:" بالتأكيد الجو بارد وظروف الصحراء قاسية جداً. لكن عندما يكون للمرء هدفاً فإن هذه المصاعب ليست مهمة. حتى وإن كان هذا المكان صحراء فإنه ترابنا ونعشق هذا التراب. المهم بالنسبة لنا هو القضاء على هؤلاء المرتزقة في أقرب وقت ممكن."