"احتلال تركيا لعفرين يشكل خطراً على سوريا برمتها وممارساتها تدل على معادتها للحل في سوريا"

اشارت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM أن احتلال تركيا لعفرين وممارساتها بحق الشعب يشكل خطراً على سوريا برمتها، منوهة بأن رفع العلم التركي في عفرين وفرض تعليم اللغة التركية في تعليم الأطفال، تدل إلى سياسة العدالة والتنمية معادية لتوجهات الحل.

أصدرت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي اليوم بياناً كتابياً حول ممارسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين، ومقاومة الشعب المستمرة في المنطقة.

وجاء في نص البيان:

"بالرغم من مضي الدولة التركية بمختلف سياساتها ضد شعبنا في شمال سوريا والتهديدات التي يطلقها أردوغان على الدوام باستهداف مناطقنا دون اختلاف وفي تحد واضح للإرادة الدولية والقانون الأممي يستمر شعبنا في عفرين بدوام مسيرته البطولية في المقاومة على مختلف المجالات، حيث تستهدف القوات المقاومة النقاط المركزية لعمق تواجد العدو وفي مختلف الأماكن وتكبده خسائر فادحة بشكل يومي دون أن يتوفر له السكينة والراحة.

إن توجه الدولة التركية ولغتها العدائية لن يثني شعبنا عن دوام مسيرته في المقاومة والمضي دون توقف في مشروعه الديمقراطي وتطلعاته حتى تحقيق الحرية والديمقراطية وبناء مستقبل حر لائق به و بعموم السوريين .

التواجد التركي في عفرين اليوم هو احتلال بكل المعاني والدلالات القانونية وتعدٍ واضح على شعب آمن في منطقته، هذا الاحتلال هو خطر على سوريا برمتها وعلى مختلف انتماءات الشعب السوري وحتى خطر على المنطقة لأنه يمثل حالة تاريخية سلبية يريد أردوغان أحياؤها وتكرارها ألا وهي الآفة العثمانية ونموذجها السيء على الشعوب الذي حدث وحلَّ قبل ما يزيد عن مئة عام على المنطقة.

رفع العلم التركي في عفرين ومن ثم البدء بإجراءات التنظيم الإداري وفق نهج الدولة التركية من قبيل تعيين قائم مقام تركي وفرض اللغة التركية على الأطفال دلالات واضحة ومعالم جلية عن إن سياسة العدالة والتنمية هي سياسة معادية لتوجهات الحل والاستقرار في سوريا من جهة وسعيها لإعادة حقبة العثمانيين من جهة أخرى.

إننا كأحزاب في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نؤكد على إننا نساند وندعم مقاومة العصر في عفرين ونؤيد خيار شعبنا بحزم في خطه الديمقراطي وجهوده في مقارعة المحتل التركي واعوانه من المرتزقة، وندين بشدة تلك الممارسات الاحتلالية و سياسية التتريك التي تعتبر معادية لعموم الشعوب لما نتجت عنها قبل أكثر من مئة عام من طمس لمعالم الهوية التاريخية والوطنية والقومية لعموم الشعوب في المنطقة.

كما ندين ونحذر ما يقدم عليه بعض الفئات الرخيصة من الذين يشرعنون وجود المحتل ويقدمون على المشاركة في مجلس الوصايا الخائن المؤسس من قبل مخابرات الدولة التركية ويقومون بعملية الدعاية والطلب من الأهالي بالعودة والعيش تحت سلطة المحتل ووجود المرتزقة وهذا بحد ذاته خيانة لن يسمح شعبنا بها ولن تمر دون حساب.

نتوجه كذلك إلى عموم المؤسسات الحقوقية، المدنية، الأممية والإنسانية بإبداء مسؤولياتهم والقيام بدورهم الأخلاقي حيال ما يجري من حالات اعتقال وتصفية ونفي بحق بعض الأهالي داخل عفرين ونناشد عموم المؤسسات والحركات النسائية الحرة لما يحدث من تعد واضح على نساء وفتيات قاصرات داخل عفرين و ظهور حالات انتحار من قبل البعض منهن في خيار مشّرف وهو الموت والرفض لأن يكونوا فريسة لأخلاقيات مرتزقة الدولة التركية وعملاؤها في عفرين.

وفي الختام نتوجه لأبناء شعبنا المقاوم في مخيمات المقاومة ونؤكد على إننا نساند موقفهم وإنهم مثالاً للإرادة والقرار الحر وإننا ندعم خيارهم في مساندة المقاومة البطولية للقوات المقاومة في مختلف المناطق، ونؤكد لهم على إن هناك مقاومة وجهود سياسية وديبلوماسية دون توقف مماثلة لمقاومتهم على مختلف الأصعدة وإن خيار العودة إلى قراهم ومناطقهم لابد وبعد هذه البطولة والمقاومة أن يكون مرهوناً بضمانات دولية واستحقاقات لائقة، نثمن ونقدر تضحيات شعبنا الأبي في عفرين ونؤكد على إن عفرين ستعود حرة وسيعود إليها لونها الأصيل وسيعود شعبنا حراً، شامخاً، وستكون عفرين نموذج نوعي لكل المنطقة عن إن القوى الغاصبة مهما اقترفت من سياسات واتبعت شتى الوسائل فإن الشعوب بإرادتها وبمقاومتها تكون منتصرة وهذا خيار شعبنا في عفرين حيث لا شيء سوى النصر".