اتحاد الإيزيديين يدعو العراق وحكومة الإقليم لتحديد موقفهم من الهجوم التركي

استنكر اتحاد الإيزيديين في عفرين هجمات جيش الاحتلال التركي على شنكال والشعب الإيزيدي خاصةً، وطالبوا من الحكومة العراقية وحكومة إقليم جنوب كردستان بالكشف عن موقفهم حيال هذا الهجوم.

تجمع المئات من الإيزيديين وأهالي عفرين في مخيم سردم الواقع في قرية تل سوسين، رافعين أعلام اتحاد الإيزيديين.
وهناك قرئ بيان باسم اتحاد الإيزيديين في عفرين للتنديد بالهجمة التركية التي استهدفت شنكال.
 وقرأ البيان الرئيس المشترك لاتحاد الإيزيديين مصطفى علي شان باللغة العربية، وباللغة الكردية الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية عائشة جافو.

وجاء في نص البيان:

"نحن اتحاد الإيزيديين في عفرين ، ندين ونستنكر وبأشد العبارات الهجوم الهمجي لطاغوت العصر السلطان أردوغان على أرض شنكال مكملاً ما بدأه أسلافه العثمانيون من إبادة جماعية وفرمانات على الكرد الإيزيديين التي بلغ عددها 73 فرماناً وكان آخرها من ربيبته داعش بتاريخ 3-8-2014 بهجومهم على شنكال وخطف نسائها وقتل رجالها بعد الانسحاب الفوري لبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وترك الإيزيديين بلا حماية.

ولكن بعد التدخل الفوري لقوات حماية الشعب وإنقاذ الأكثرية من الإبادة الجماعية وقهقرة داعش والقضاء عليها في شنكال، ها هو السلطان العثماني أردوغان يقوم بنفسه بالهجوم بطائراته على أرض شنكال الجريحة وتدمير مقدسات الكرد الإيزيديين ومزاراتهم في محاولة للقضاء على الوجود الكردي من خلال إنهاء تاريخه الموغل في القدم لآلاف السنين شنكال تحمي إرثاً تاريخياً للإنسانية جمعاء وخاصة الكرد عامةً.

وما كان هجومه الأخير على عفرين إلا استمراراً لنفس النهج من تدمير ثقافة ووجود شعب كامل على أرض أبائه وأجداده من خلال تدمير المقدسات الإيزيدية من معبد عين دارة إلى قلعة النبي هوري إلى بارساخاتون وآثار جبل ليلون وسرقة ما تبقى من الآثار وأخذها إلى بلاده.

وباستهدافه لشخص المام زكي شنكالي هو استهداف لأحد رموز مقاومة شنكال الشهيد الذي سخر عقود من حياته لخدمة شعبه وقضيته وإرساء استهداف قضية الشعب الكردي عامةً والكرد الإيزيديين خاصةً.

نطالب كلاً من الحكومة العراقية وحكومة إقليم جنوب كردستان وخاصة إن الغربة كانت بعد يوم من زيارة العبادي لأردوغان ونطالبهم القيام بواجبهم بكشف موقفهم حيال هذا الهجوم الفاشي على الشعب الكردي الإيزيدي في شنكال وتبيان موقفهم العلني والواضح.

بناء على ذلك نرفع صوتنا إلى جميع منظمات حقوق الإنسان وإلى الرأي العام العالمي والأمم المتحدة للوقوف في وجه سياسات الكومة التركية بقيادة سلطانها أردوغان ووقف  تدخله وتدميره للشعب الإيزيدي خاصة والكرد عامةً والذي هو يكمل ما بدأه أسلافه العثمانيون من إبادة جماعية بحق الأرمن والآشور والمسلمين والكردي الإيزيديين وجميع مكونات المنطقة عبر التاريخ وندين ونستنكر بأشد العبارات ضربه لأخوة الشعوب في المنطقة".