أهالي عفرين يحملون السلاح أفواجا

بعد التهديدات التي أطلقها رئيس الدولة التركية, رجب طيب أردوغان, بشنّ هجومٍ على عفرين, بادر الأهالي إلى الانتساب لقوات الحماية الجوهرية, بغية الدفاع عن مدينتهم والذوذ عنها في وجه "قوى الاحتلال".

تزامناً مع التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان بالهجوم على مقاطعة عفرين, بدأت الصحافة التركية حملةً مماثلة, حيث تعلن نفير الحرب وتدق طبولها, من خلال ما تنشره من دعايات إعلامية مضلّلة.

وبحسب مصادر وكالة فرات الإخبارية, فإنّ أهالي المقاطعة غير آبهين بتلك "الحرب الإعلامية" ولا بتهديدات أردوغان, حيث تستمرّ الحياة بشكلها الطبيعي داخل مدينة عفرين وريفها, من جهة, ومن جهةٍ أخرى يتوافد المئات من الأهالي إلى مركز قوات الحماية الجوهرية, بهدف الانتساب إلى تلك القوات وحمل السلاح للدفاع عن "أرضهم في وجه تهديدات الدولة التركية ورئيسها أردوغان".

وذكرت مصادرنا أنّ الأهالي من كافة المكونات, كرداً وعرباً يبدون استعدادهم لحماية مناطقهم في وجه أيّ قوّةٍ "تسوّل نفسها الهجوم على أيّ شبرٍ من تراب عفرين".

من جانبه, ذكر مسؤول قوات الحماية الجوهرية في مقاطعة عفرين, خليل حسين أنّ العديد من أبناء المقاطعة من مختلف الأعمار قد "سجّلوا اسماءهم لدينا", إلى جانب العديد من النساء اللواتي يرغبن بالانضمام إلى حملة حماية الحدود في وجه أيّ تهديدٍ محتمل.

وتحدّث أحد المواطنين الذين حملوا السلاح ضمن صفوف قوات الحماية الجوهرية ويدعى محمود باير, والذي عاد من السعودية بهدف حماية عفرين, قائلاً: "أنا والد الشهيد مراد أمانوس. نحن مستعدّون للاستشهاد ولكن لن نتخلى عن تراب وطننا" مضيفاً بأنّه "عاد من المملكة العربية السعودية, وكانت أموري بخير هناك" لكنّه عاد بغية الانضمام إلى الأهالي للدفاع عن المنطقة.

بدوره, قال عادل عبود, شاب عفريني من المكوّن العربي إنّهم "لا يقبلون بهذه الهجمات على عفرين" مضيفاً بالقول: "لأجل الدفاع عن المدينة, قدمت إلى مركز قوات الحماية الجوهرية, وهذا واجب كلّ سكّان المنطقة".